محمد سالم بارمادة
مأرب ترفض الجاهلية الأولىحسين الصوفي
الورقة الأخيرة: خطاب الاحتلال اليائسمحمد جميح
صراع تكتيكي ومصلحة استراتيجيةمحمد سالم بارمادة
سيبقى اليمن بعمقه العربيمحمد جميح
تفسير جديد لولاية عليمحمد سالم بارمادة
أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟محمد سالم بارمادة
عندما يغيب المنطق والقانون ويُستباح كل شيءياسين سعيد نعمان
وطن النجوم.. وجورج قرداحيعادل الشجاع
صمت المثقف الهاشمي أخطر من جهر جورج قرداحيد. عبده مغلس
بداية النصر رفض ومقاومة تآمر اليأسالتعاطي العقلاني والجاد للرئيس عبد ربه منصور هادي مع الملفات اليمنية الشائكة يتجسد يوميا على مختلف الصعد ، وفي نفس الوقت تحاول القوى الانقلابية ( عفاش والحوثي ) ، بكل ما أوتيت من قوة ومع صراعها في الرمق الأخير ، إفشال كل محاولة أو خطوة لاستعادة الشرعية وإنهاء هذا الانقلاب الكارثي على اليمن واليمنيين .
هناك عدة اتجاهات يعمل عليها الانقلابيون المتمردون ، حاليا . الأول انتهاك الهدنة وإفراغها من مضمونها بالتوسع أرضا ، وثانيا المراوغة والمماطلة في مشاورات الكويت ، وثالثا إثارة النعرات الطائفية والمناطقية والشطرية في الجنوب ، عبر أزلام النظام السابق وعملاء إيران وعبر المطابخ العفاشية التي بدأت تتكشف يوما بعد يوم ، أما الرابعة فهي عن طريق العمليات الإرهابية ، التي أصبح المجتمع الدولي يدرك – جيدا – أنها من صناعة الأجهزة الفعاشية التي تمكنت من استقطاب الكثير من الشباب المغرر بهم والدفع بهم إلى مهالك الموت ، وذلك بعد المواقف المكشوفة والصراخ والعويل الذي أبداه ممثلو الانقلابيين في مشاورات الكويت إزاء ضرب القاعدة في حضرموت وعدن وأبين والجنوب عموما !
الرئيس هادي يواجه كافة هذه الملفات وملفات أخرى تتعلق بالجرحى والشهداء والنازحين والمبعدين عن مناطقهم والمفصولين من أعمالهم والمصادرة رواتبهم ، وكذا قضية المعتقلين والمختطفين ، وغيرها من القضايا ، التي يعمل عليها الرئيس مع حكومته بصمت ، في ظل إمكانيات محدودة ، في ظل إمكانيات محدودة ، بسبب سيطرة الانقلابيين على البنك المركزي وموارد الدولة .
ولو كان الرئيس هادي " نزقا " وقاتلا ومتآمرا ، لكان الآن يعيش في صنعاء ولم يكن قد فقد الكثير من الأهل والأحبة ، مثله مثل أبناء شعبه .. كان بإمكان هادي أن يفعل ذلك لو لجأ إلى أساليبهم الحقيرة في التآمر والقتل والاغتيال ، لكنه اثر وضحى من اجل أن يخرج اليمن ، كل اليمن ، إلى طريق واضح ، تنتهي معه مرحلة العبودية والديكتاتورية العفاشية والسلطة الدينية السلالية التي كانت تحكم في إطار حكمه وبداخله ، حكمه المتعدد القائم على إقصاء الآخر ، وتحديدا أبناء المناطق التي يعرفها الكثير .
هناك من يتعجل النتائج ويريد كل شيء على طبق من ذهب ، دون المضي في المعالجات الحقيقية للازمة المركبة الراهنة والتي تلعب فيها قوى إقليمية دورا وقد خططت لذلك منذ وقت مبكر .. على الجميع ، باعتقادي ، أن يتحلوا بالحكمة وان يشاطروا هادي سعيه نحو بلد اتحادي متكامل لا يهضم فيه احد ولا يستقوي فيه احد أو فئة أو منطقة أو قبيلة ضد الأخرى ، إنما يعيش فيه الجميع متساوون تحت مظلة القانون .
سيذكر التاريخ هذا الرجل بشكل مغاير عن كل أسلافه ، وسيذكر انه هو من أعطى لليمنيين تذكرة العبور نحو الحرية من العبودية الداخلية أولا ، وسيتذكر هؤلاء القوم النزقون – حاليا – انه الرئيس الشافعي الوحيد الذي قال .. لا !!