الجمعة, 29-مارس 2024- الساعة 05:48 م - آخر تحديث: 09:47 م (18:47) بتوقيت غرينيتش

محمد سالم بارمادة

مأرب ترفض الجاهلية الأولى

محمد سالم بارمادة

سيبقى اليمن بعمقه العربي

محمد سالم بارمادة

أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟

ياسين سعيد نعمان

وطن النجوم.. وجورج قرداحي
د. عبدالحي علي قاسم
ولد الشيخ: المشكلة في هادي!! أو فهمك للواقع!!
د. عبدالحي علي قاسم

من يقف عل تصورات وتأملات ولد الشيخ في مبادراته لحل الصراع خصوصا، الذي بشر بها من الكويت لا يمكن أن يتخيل ولد الشيخ سوى فقاعة دبلوماسية لا تفقه الواقع، ولا آليات حلحلته. وعبثا أن نقف على أرضية حل معقولة وفقا لكارثة الطرح المثالية، التي يتحفنا بها بين الفينة والأخرى.

 


    السيد- ولد الشيخ، ادخر ما تبقى لك من عقل تفاوضي يشيخ كلما أقترب من شأفة الواقع اليمني، و لا تنسى أن تدخر ما بقي لك من جهد أو تصور للواقع المتغير، الذي أقتربت منه بمنهج مثالي لا يسعف في فك الارتباط بين متخاصمين على قطعة أرض، ناهيك عن مبادرة تسعف في فك طلاسم عفاش المتغير السياسي بالغ التعقيد والمكر. 

 


تتحدث بكل ثقة عن انسحاب الزعران الانقلابيين من المدن بوصفة سحرية، وانتخابات لا نعرف لها جغرافيا، و لا ديمغرافيا تشجع في الحديث عنها، ناهيك عن إعمالها في واقع موبوء بالمتناقضات والهويات المتشنجة، حتى أننا نتخيل أننا نعيش في سويسرا، أو ألمانيا الاتحادية. أنت تعلم أكثر من غيرك أننا نعيش وضعا صراعيا يصعب التمييز فيه بين هوية المتصارعين أنفسهم.

 


   جغرافيا يمنية ملتهبة تتجاذب فيها الصراع مشاريع استخباراتية لقوى إقليمية، لا تتردد في مباركة استخدام  الطرف الانقلابي لأكثر الجماعات تشددا، كالدواعش، والقاعدة، والحوثية، وتضرب بها بنى الدولة في كل اتجاه.

 


    ملحمة يمكن أن تسميها صراع الجميع ضد الجميع، لم يعد يميزها سوى وجود طرف فيها يسمى الشرعية، فقط! مدعومة من تحالف عربي يفقه أكثر منك سبيل الحل، ويهمه الخروج  من هذا المستنقع  الوحل. وعلى الطرف الآخر كارثة حقيقية تسمى عفاش، يستخدم أسوء وسائل الحرب القذرة بمعية شركائه الحوثيين لتدمير اليمن، الذي خرج عن وصايتهم وتسلطهم.

 


   مولانا ولد الشيخ، تتحدث بصفتك من؟ عن مدة محددة للرئيس هادي، وما هو بديل جعبتك آلان؟ يمكن أن نقول أن جهدك الأممي أصبح مفتاح فوضى بامتياز، لا نعلم أي أفق للحل، وأين سيذهب اليمن بمشهده الصراعي القائم في حال غاب هادي عن مشهد السلطة؟ إنها بحق الكارثة المفتوحة التي لن يقتصر أذاها على اليمن، ولكن على الإقليم و العالم.

 


هل مازال بوسعك أن تفكر أبعد من منهجك المثالي عن حكومة شراكة في ظل تخبط مدخل الهويات الصراعية بحكومة وانتخابات، وما تسفر عنه من مخرج فوضوي بكل رداته العكسية. لو علم "ديفيد ايستون"  بخرافة تأملاتك، وضبابية مدخلاتك التي تطرحها لنصب لك مشنقة. خصوصا وأنك تتحدث عن انتخابات بحرية جيفرسون في بلد واق الواق، أكثر من ثلثي الشعب تحت خط الفقر ملغومين بكل الأمراض النفسية، والمعاناة التي خلفتها الحرب. فهل أنت مقتنع بأنهم مؤهلين لخوض هذه الانتخابات في مشهد صراعي مقسم يشتعل نارا؟

 


أعرني عقلك الواقعي لو كنت بصدد حل حقيقي لمعادلة واقعية، أن تقف وهيئتك الأممية لدعم الشرعية في بسط سيطرتها على كامل التراب اليمنية، وإعادة الأمن، وتثبيت دعائم الاستقرار في ظل يمن اتحادي وفقا لمخرجات الحوار الوطني، التي رأت النور مع بواكير 2014 بتوافق كل القوى السياسية، وبعدها يمكن أن نسمع لك هذه المعزوفة الجميلة، وتصبح معقولة، وقابلة للطرح والمناقشة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
نص التعليق