لماذا كل هذا الحقد على هادي ؟
لماذا ترمونه بمنجنيق حقدكم الدفين ؟
ماذا فعل لكم هادي حتى تتكالب عليه أقلامكم وأحاديثكم في مجالسكم ؟ ربما بعض الناس لا يعرف عن هادي شيئاً ، ولا يعلم عن إنجازاته ولكنه يخوض مع الخائضين حاله
كحال القائل : وهل أنا إلا من غزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشد
مثل هذه العينات تذكرني بموقف أحد المواطنين من إحدى المحافظات الشمالية عندما سألوه ، أنتم في الثمانينات فلماذا لم تدخل المشاريع عندكم ؟ فقال : والله ما أحد يتابع وإلا السلال ما بايقصر ، لم يدرِ المسكين أن السلال قد ذهب وتغيرت حكومات ورؤساء ، وحال بعض الناس هذه الأيام أنه لا يدري عن هادي شيئاً ، وإذا خاض القوم وتحدثوا عن هادي خاض معهم ولم يرعوي .
هل أذنب هادي عندما حرص على سلامة صنعاء من التدمير ؟ هل أذنب عندما حقن الدماء ؟ هل أذنب عندما قصقص الريش الزائد للحوثيين والعفاشيين عندما طاروا بعيداً باتجاه الجنوب ؟
هل أذنب عندما أعاد المبعدين والمسرحين من أعمالهم ؟ ماذنب الرجل أن توافق عليه كل اليمنيين ؟ هل أخطأ عندما قال نكسوا المدافع وتعالوا لحوار جامع يرضي كل اليمنيين ؟ هل أذنب عندما تحدث عن القضية الجنوبية وجعل لها مكانة في مؤتمر الحوار ؟ هادي لم يذنب ولكنكم قوم تجهلون .
أيها الشعب العظيم مبارك عليك رجل السلام هادي هذا الرئيس الذي يسعى لتحسين وضعكم في مختلف الجوانب ، مبارك لكل فرد في قواتنا المسلحة والأمن ما تحقق فلقد تم تحرير الجيش من صفة العائلية وأصبح الجيش للوطن كل الوطن .
ماذنب هادي إن تحجمت المشيخات الفضفاضة وأمبروطوريات الكذب والدجل ؟ هل أذنب هادي عندما طاف العالم ليسعد شعبه ؟ ما ذنبه حتى يعاني ويحاول السير في طريقين متناقضين طريق البناء والتنمية وطريق إسكات الأصوات النشاز التي تحاول تعكير صفو السكينة العامة للشعب ؟
ويحكم أيها المغرورون بقوتكم العسكرية والمالية ، ألم تعلموا أن الخصم هادي والويل كل الويل لمن كان خصمه هادي ، فحالكم أيها المغرورون ، كناطح صخرة يوماً ليوهنها ، فهادي سلاحه الحق ومن كان سلاحه الحق انتصر لا محالة .
مهلاً أيها المرتجف خلف أسوار صنعاء وأنت أيها المختبئ وسط الكهوف المظلمة فهادي قد وعد أن يرفع العلم على جبال مران وهاهي جيوش الوطن تحاصركم فلابد من صنعاء وإن طال القتال ، مهلاً أيها الراقصون على رؤوس الثعابين فعصا هادي ستلتهمكم وثعابينكم الكاذبة، فلقد كذب الإمام في يوم من الأيام على هذا الشعب وقال إن الجن تقاتل معه وتحميه ، وها أنتم تكذبون على شعبكم وتقولون إنكم ترقصون على رؤوس الثعابين .
حقاً إن هادي قد عزم على إعادة اليمن إلى سابق عهدها العربية السعيدة ، وما عزم عليه هادي فلا بد من تحقيقه ، فهادي خلفه رجال قادرة على انتزاع جبال النهدين من فوق رؤوسكم ، ولها القدرة على أن تطوي الصحراء لتصل إليكم ، ولكن هادي يريد لكم المخرج الآمن لتسلموا ويسلم الوطن ، فهادي لا يسره أن يرى مواطناً يشاك بشوكة ، فاطلبوا السلام عند هادي تجدوه ، فلا ذنب لهادي إلا صبره من أجل أن تخرج اليمن من محنتها وإن يرى السلام يعم ربوعها ، وماذنبه إن لم تفهم البقر ؟!!!
