لكل إنسان كاريزما خاصة به، ولكل إنسان قبول بين الناس يتفاوت هذا القبول من شخص لآخر، وبعض الناس ليس له قبول في الأرض ولا في السماء، وهادي صاحب شخصية فريدة جعلته يتفرد عن غيره بأن الشعب قد أجمع عليه رئيساً لبلد تطحنه الحرب، ويحاصره أهل الغدر والخيانة، هادي صاحب كاريزما من طراز نادر، يتحلى بالصدق والبساطة والصبر والشجاعة، لا ينظر بمنظار اليوم والليلة، ولكنه ينظر بمنظار يستشف من خلاله طريق السنين القادمات، رجل شاءت له الأقدار أن يتربع على كرسي العرش وهو له كاره، ولكنه تحمل هذه الأمانة لتحيا اليمن، وتحقن الدماء، هادي سليل مجد ودهاء .

لقد أثبتت سنوات حكمه مدى جدارة الرجل في فن القيادة، فظن الجميع أول الأمر أن الرجل سيفشل في أول اختبار له، ولكنه نجح نجاحاً منقطع النظير في قيادة اليمن، فهو وزير دفاع سابق، ونائب رئيس لفترة طويلة، لم يرقص هادي على رؤوس الثعابين، لأنها لا توجد ثعابين أصلاً، ولكنه سار بحكمته أثناء فترة حكمه، وكسر عصا الظالمين من خلال الانتصار للشعب، فلم يصدق أولئك الذين ظنوا أنه لا يستطيع الصبر على مكائدهم فجعلهم يتصارعون فيما بينهم، وجعل بأسهم بينهم شديد.

هادي الرجل الصادق تمسكوا به، فهو بكم أو بدونكم قد عزم السير بالوطن نحو بر الأمان، فهو الرجل الصادق الحكيم الأمين، وأنعم بمن عرف للرجل قدره، وتباً لتلك الأقلام التي تحاول النيل من رجل اليمن الأول ومن دون مبررات إلا لحاجة في نفوسهم .

إن ما تكتبه تلك الأقلام الحاقدة ماهو إلا سفسة على قارعة الطريق ولن تنال من هادي، ولن تجني إلا خيبتها وسواد مدادها، ولن ينتظر هادي لتلك الأقلام حتى تعود إلى رشدها، ولكنه سيمضي في عملية البناء والتنمية، فالوقت ليس وقت انتظار، ولكنه زمن الانطلاقة نحو المستقبل وبناء الدولة الحديثة، دولة النظام والقانون دولة لا ظالم فيها ولا مظلوم .

لقد أبحرت سفينة هادي في خضم أمواج متلاطمة، ولم تقف تلك الأمواج عائقاً في طريق سير السفينة ، لأن ربان تلك السفينة ربان ماهر، شعاره السلام ولا غير السلام له شعار، وزاده في تلك السفينة الماخرة عباب البحر الصبر ، وأنعم به من زاد .

لقد حافظ هادي على الاستقرار السياسي فلم يقصِ حزباً ولا جماعة، بل لقد دعا ومازال يدعو الجميع لحوار الأنداد، وحافظ على الاستقرار الاقتصادي، فباشرت الدولة في ترتيب وضع الموظفين المدنيين فعادت معاشاتهم في ظل ظروف اقتصادية صعبة للغاية، وتعمل الحكومة حالياً على عودة معاشات العسكريين في ظل زيادة لمعاشاتهم بلغت 100/100 ، وفي ظل استيعاب الشباب في السلك العسكري، فهنيئاً لكل اليمنيين قيادتكم الحكيمة لبلاد الحكمة والإيمان ...