الجمعة, 19-ابريل 2024- الساعة 01:26 م - آخر تحديث: 09:47 م (18:47) بتوقيت غرينيتش

محمد سالم بارمادة

مأرب ترفض الجاهلية الأولى

محمد سالم بارمادة

سيبقى اليمن بعمقه العربي

محمد سالم بارمادة

أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟

ياسين سعيد نعمان

وطن النجوم.. وجورج قرداحي
المؤتمر الشعبي العام
بيان صادر عن المؤتمر الشعبي العام بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيسه

 

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللَّهِ جَميعًا وَلا تَفَرَّقوا وَاذكُروا نِعمَتَ اللَّهِ عَلَيكُم إِذ كُنتُم أَعداءً فَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِكُم فَأَصبَحتُم بِنِعمَتِهِ إِخوانًا﴾ [آل عمران: ١٠٣]

بمناسبة ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام التي يصادف اليوم الأربعاء ٢٤ أغسطس ذكراها الرابعة والثلاثين ، يطيب لقيادة المؤتمر الشعبي المؤيدة للشرعية الدستورية تهنئة كافة أعضائها في الداخل والخارج على تماسكهم ووفاءهم للنهج الوطني الذي تحلى به المؤتمر في بناء الدولة اليمنية الحديثة من خلال رؤيته لمفهوم النظام الجمهوري  للحكم انطلاقا من واحدية الثورة اليمنية "سبتمبر وأكتوبر" المجيدتين  ، حيث عمل طيلة فترته الزمنية في الحُكم على إثراء التجربة الديمقراطية وتوسيعها ، فكان لريادته المؤسسية أثرها البالغ على مختلف مناحي الحياة إقتصادياً وفكرياً وسياسياً وتنموياً ووطنياً ، وهو اليوم إذ يواجه التحديات التي عصفت بالوطن اليمني الحبيب فإنه يشدد على المبادئ العظيمة التي تجلت في "الميثاق الوطني" ، بما تُشكّله من خارطة طريق واضحة المعالم من أجل إستقرار الدولة وإحترام الدستور والقانون ، والمساهمة بفاعلية في ترسيخ النهج الديمقراطي عبر المؤسسات الوطنية الكبرى مثل البرلمان ومجلس الشورى والنظام الإداري العام للدولة ، ومؤسساتها كالجيش والأمن ، وكانت كلها أسساً للإنتقال من لغة العنف إلى لغة التعايش السلمي من خلال تشكيل لحنة الحوار الوطني ، واستيعابها لكافة القيادات الوطنية المخلصة التي ساهمت وأثرت التجربة اليمنية الفريدة القائمه على الحوار ونبذ العنف وقطع  الطريق على القوى التي عملت عبر التاريخ  اليمني الى خلق الفوضى  والعنف لتحقيق أغراضها الفرديه والوصول بالوطن  إلى حالة دائمة من الفوضى والإحتراب الداخلي كما هو اليوم .

 

- إننا بعد مضي ٣٤ عاماً من التنمية والعمل السياسي والجماهيري المتميز ، نؤكد على تمسكنا الكامل بثوابتنا الوطنية المرتكزة على الثوابت الجمهورية والوحدة الوطنية والتداول السلمي للسلطة سعياً نحو تطوير النظام الإداري ، وإثراء تجربة التعددية السياسية التي تعرضت لمخاطر عديدة كان أبرزها الإنقلاب الكارثي لقوى الشر في ٢٠١٤ -  و محاولة إعادة عجلة التاريخ  إلى الوراء ، وحُكم اليمن الكبير بقوة السلاح من خلال عصابات الحوثيين ومن تحالف معهم ، ومحاولة إلباس المؤتمر غطاءً قبلياً أو جهوياً كان يتم إفشاله من قبل القيادات المؤتمرية التنويرية ، وأهمها إفشال عقد التحالف مع الحوثيين منذ العام ٢٠١٢م ، ومثّـل رفض هذه القيادات المخلصة لإسقاط الدولة وتسليم "المؤتمر الشعبي العام" للميليشيا العقدية ، دوره البالغ في مقاومة وطنية عريضة لم تزل حتى اللحظة تدافع عن الوطن الحبيب ضد مشروع العمالة لإيران ، ورفض تحويل اليمن إلى قاعدة للإستعمار والهيمنة الفارسية من قبل "الحوثي -صالح" ، والتضحية بمصالح اليمنيين العليا ، وخاصة مصالح إخواننا المغتربين في دول الجوار الذين يبلغ تعدادهم أكثر من ثلاثة مليون مغترب ، ويعيلون أكثر من عشرة ملايين أسرة ، ويرفدون الخزينة العامة للدولة بأكثر من ستة مليار ريال سنوياً .

 

- إن قيادة وقواعد المؤتمر الشعبي العام تقف اليوم مع مصلحة اليمن واليمنيين رافضة بصورة قطعية إختطاف المؤتمر من "صالح والحوثيين" ، كما ترفض مايسمى إتفاقهم الأخير ، والزج بالمؤتمر الشعبي العام في تحالفات مشبوهة مع جماعات مسلحة وعميلة  ، وتدعو في الوقت ذاته جميع المؤتمريين الشرفاء إلى مقاومة المشروع الإيراني الذي يتوغل في منطقتنا العربية ، ويستهدف اليمن هوية وأرضاً وإنساناً .

- إننا نشدد على أهمية الإلتفاف حول المشروع الوطني الجامع لكل القوى السياسية والوطنية والمرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، ومخرجات الوطني الشامل ، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار رقم ٢٢١٦ ، والذي من شأنه إسقاط الإنقلاب وإزالة آثاره وتبعاته ، واستئناف العملية السياسية للخروج من دائرة العنف التي بدأها "الحوثيون - صالح" تنفيذاً لمشروع ولاية الفقيه من خلال إنقلابهم الغادر على الاتفاقيات والمبادئ الوطنية الجمهورية التي تأسست عليها دولتنا الحبيبة .

 

- وبهذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلب كل مؤتمري ووطني حُر يطيب لنا أن نحيي جهود أبنائنا المخلصين من قيادات وجنود الجيش الوطني ، والمقاومة على مايسطرونه من نجاحات وتضحيات في سبيل استعادة الدولة وإفشال انقلاب العمالة والفساد .

.. الرحمة للشهداء ، المجد للجمهورية اليمنية

والله الموفق

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
نص التعليق