الثلاثاء, 02-يوليو 2024- الساعة 05:24 م - آخر تحديث: 09:47 م (18:47) بتوقيت غرينيتش

محمد سالم بارمادة

مأرب ترفض الجاهلية الأولى

محمد سالم بارمادة

سيبقى اليمن بعمقه العربي

محمد سالم بارمادة

أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟

ياسين سعيد نعمان

وطن النجوم.. وجورج قرداحي
الرئيس هادي والقوى الخارجية

مهما حاولت بعض الاطراف السياسية تشويه طبيعة التعامل المتبادل بين الرئيس عبدربه منصور هادي النائب الاول لرئيس المؤتمر، الامين العام للمؤتمر الشعبي العام، والاطراف الخارجية سواء الاقليمية او الدولية والايهام بأنه تعامل يأخذ صورة التبعية المطلقة والإملاءات المحضة، الا ان المتأمل بمنطقية ووعي سياسي متفهم يدرك تماما بأن تعامل الرئيس هادي مع القوى الخارجية يحكمه ادراكه الكامل للأهمية الاستراتيجية والقصوى التي تضعها السياسة الدولية لمسألة استقرار اليمن والحيلولة دون انجراره الى الفوضى وانهياره كدولة.

وفي المقابل تدرك القوى الخارجية في تعاملها مع الرئيس هادي ولما اثبته من قوة وشجاعة وحكمة بأنه بات محور العملية السياسية الهادفة الى انجاح عملية التغيير الشامل في اليمن مع الحفاظ على استقراره وكيانه ووحدته.

فالرئيس هادي يعي تماما وكما اكد اكثر من مرة بأن المجتمع الدولي بكافة قواه الاقليمية والدولية ومنظماته وفي حالة هي الاولى من نوعها مجمع تماما على مسألة ومطلب استراتيجي رئيسي وهو ضمان استقرار اليمن وعدم السماح بأي وجه كان، ولأي سبب كان بتحول اليمن الى دولة فاشلة.. ويعرف الرئيس هادي بأن هذا الاجماع الدولي لم يأت من فراغ بل حتمته ابعاد وحقائق متعلقة بالموقع الجغرافي والاستراتيجي الهام والخطير الذي يحتله اليمن من خلال سيطرته على اهم طرق المواصلات الدولية ومجاورته لاهم مناطق العالم سواء كانت منطقة الخليج او منطقة القرن الافريقي فأي خلل في امن واستقرار اليمن ستنتقل تداعياته لتؤثر على امن واستقرار المنطقة بأكملها وبما يضر المصالح الدولية وبالذات في الخليج العربي.

بالاضافة الى ابعاد هامة اخرى اهمها ما يتعلق بموضوع محاربة الارهاب والخوف من تحول اليمن الى ملاذ آمنا للجماعات الارهابية كما ان الاضرار باستقرار اليمن يفوت على المجتمع الدولي الكثير من الفرص الاستثمارية في اليمن.

ولذلك فالرئيس هادي يعلم تماما ان كل الاطراف الخارجية تحرص من خلال تعاملها مع اليمن في الوقت الراهن على دعم كل ما من شأنه انجاح عملية التغيير والاصلاحات الشاملة والوقوف امام أي ممارسات او توجهات سواء كانت خارجية او داخلية من شأنها جر اليمن الى الفوضى او الحرب والانهيار، ومن هنا يؤكد الرئيس هادي دائما ان على اليمنيين استغلال هذا التوجه الايجابي للمجتمع الدولي والذي قد لا يتكرر، استغلاله من اجل الدفع بعملية التغيير وحل الازمات من خلال الحوار وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والشخصية الضيقة.

وفي الوقت نفسه لا يفرط الرئيس هادي في المرونة من خلال تعامله مع القوى الخارجية اذا ادرك ان هناك نوع من استهداف او استنقاص لسيادة اليمن واذلاله او استغلال مشاكله وازماته والاوضاع التي يمر بها الوطن لتحقيق اهداف واجندات خارجية مشبوهة فهو يسارع علنا لكشف هذه المحاولات والوقوف في مواجهتها بل وتسمية من يقف ورائها من الاطراف الخارجية مؤكدا ومحذرا من ان استهداف استقرار اليمن سيخلق تداعيات ومشاكل لن تسلم منها القوى الاقليمية والدولية الاخرى ولاسيما دول الجوار.

وفي المقابل وبما يخص الاطراف والقوى الخارجية وعلى ضوء الابعاد والمعطيات السابقة وعلى ضوء ما ثبت لها وما لمسته من صفات وقدرات وامكانيات اثبتها الرئيس هادي كقائد لا تنقصه القوة او الشجاعة والحكمة في التعامل مع كافة القضايا المتعلقة بعملية التغيير والاصلاحات او المتعلقة بالتعامل مع كافة الاطراف السياسية والقوى الداخلية بتناقضاتها وتشابك مصالحها فلم يكن ذلك المتردد او الجبان ولم يكن ايضا ذلك المتسرع او المتهور بل تعامل مع كل قضية وكل حدث وكل طرف وفقا لما يدركه ويعلمه تماما من معطيات وابعاد ودلائل متعلقة بكل طرف وحدث كلا على حده.

كل ذلك اكسب الرئيس هادي مصداقية واحترام كبير من قبل كافة الاطراف الخارجية التي باتت مدركة تماما بان التعامل مع هذا القائد بشكل متعالي ومتعجرف لن يجدي بل قد يكون العكس أي قد تكون النتائج سلبية وكارثية فيما يخص استقرار اليمن والمصالح الدولية فيه.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
نص التعليق