محمد سالم بارمادة
مأرب ترفض الجاهلية الأولىحسين الصوفي
الورقة الأخيرة: خطاب الاحتلال اليائسمحمد جميح
صراع تكتيكي ومصلحة استراتيجيةمحمد سالم بارمادة
سيبقى اليمن بعمقه العربيمحمد جميح
تفسير جديد لولاية عليمحمد سالم بارمادة
أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟محمد سالم بارمادة
عندما يغيب المنطق والقانون ويُستباح كل شيءياسين سعيد نعمان
وطن النجوم.. وجورج قرداحيعادل الشجاع
صمت المثقف الهاشمي أخطر من جهر جورج قرداحيد. عبده مغلس
بداية النصر رفض ومقاومة تآمر اليأسعندما نقرأ الواقع اليمني، بمشكلته الراهنة، ونتتبع جذورها، نجدها إشكالية ثقافية في الأساس، أسست لسلوك اليمنيين في المجالات المختلفة،السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية، فثفافة الإنسان هي المحدد الأساس والمترجم لسلوكه، وعليه نجد مشاريع المكونات السياسية، والقبلية والمجتمعية، بمختلف توجهاتها وأسمائها، تستهدف التسلط والإستفراد بالسلطة، لأن ثقافتها تأسست على الأحادية، وعدم قبول الأخر، والسلطة الأحادية لا تبني دولة المواطنة بل تبني سلطة العصبية لمواطني العصبية، وليس للشعب، وهذا ما نجد المواطن يعيشه اليوم في عدن وتعز وصنعاء ومأرب، والحديدة، ومختلف المناطق اليمنية حيث تتشكل سلطة العصبية لا سلطة الدولة، وهذا هو جوهر المشكلة اليمنية والصراع، فهذه الحرب الذي اعتدت بها المليشيا الحوثية الإيرانية، على مشروع الوطن الواحد، والمواطنة الواحدة والمتساوية، استهدفت بإنقلابها الإمامي الذي اختار توقيته يوم تنصيب البدر إماماً، القضاء على النظام الجمهوري، ومشروع الدولة الإتحادية، لصالح سلطة العصبية العنصرية الإمامية، وأدخل اليمن الوطن والمواطن بهذه المأساة والمعاناة، وحده مشروع الدولة الإتحادية، بأقاليمها الستة،مبني على التعايش وقبول الأخر،لأنه مبني على ثقافة بناء دولة، لا سلطة، تقوم على المواطنة الواحدة والمتساوية، في الحقوق والواجبات،وعلى التوزيع العادل للسلطة والثروة، وعلى الوطن الواحد، الجامع لكل اليمنيين، تحت راية المواطنة لا العصبية، وهو الذي سيخرج اليمن من هذه الحرب ومعاناتها ومن ثقافة العصبيات، وسيجعل اليمن ينطلق كرواندا وغيرها. وطريق الخلاص اليوم يتطلب أمرين الأول محاربة ثقافة داء الأبائية وعلى رأسها الأبائية العصبية لمشروع ثقافة الحزب والمنطقة والقبيلة والمذهب والفيد، والتي لا تزال مسيطرة على العقل اليمني، وهو جذر وجوهر المشكلة اليمنية، التي نشأت منها مشكلة اليمن الوطن والمواطن، والتمسك بثوابت مخرجات الحوار الوطني الجامعة، وعلى تحالف القوى السياسية، اللذي أعلن عنه مؤخراً واجباً وطنياً وأخلاقياً-وأعتقد أن بيانهم حول ضوابط وموجهات الخطاب الأعلامي أول الغيث- بجانب الدولة، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الدينية ورجال الدين، تفكيك مكونات هذه الثقافة العصبية المدمرة، الأمر الثاني التمسك بالدولة الشرعية والمشروع فبها سيخرج اليمن الوطن والمواطن من عواصف هذه الحرب ومخاطر تفكيك اليمن وتقسيمه. د عبده سعيد المغلس ٢٥ مايو ٢٠١٩