الخميس, 28-مارس 2024- الساعة 10:50 م - آخر تحديث: 09:47 م (18:47) بتوقيت غرينيتش

محمد سالم بارمادة

مأرب ترفض الجاهلية الأولى

محمد سالم بارمادة

سيبقى اليمن بعمقه العربي

محمد سالم بارمادة

أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟

ياسين سعيد نعمان

وطن النجوم.. وجورج قرداحي
د. عبده مغلس
الرئيس هادي ومشروعه الإتحادي إنقاذ لليمن من مشاريع عصبياتنا ومشاريع تمزيقنا
د. عبده مغلس
"ما أشبه الليلة بالبارحة" مثل يكثر تداوله، لتوصيف حدث أو نكبة يعصفا بالإنسان، ويعكسا سلوكه وثقافته، وقصص التاريخ تؤكدالمثل بتكرار حصاده وعبره، فما هو إلا تكرار لسلوك إنساني يتكرر عبر التاريخ. ورب العالمين وثق حقائق وصدق سلوك الإنسان ونتائجه وعبره، أيات تتلى بكتابه، بقصص وعبر الأنبياء وأقوامهم، من إبني أدم عليه السلام، مروراً بنوح عليه السلام، وانتهاء بخاتم الأنبياء والمرسلين، محمد عليه الصلاة والسلام، ويأبى الإنسان إلا تكرار نكباته ومآسيه، عَبْر مسيرة تاريخه، غير متعض بألامها وحصادها المر، وعبرها التي تصل إلى هلاكه ودمار دياره، ما أتعس الإنسان حين يعطل عقله وحواسه ومعرفته، فيهوي من شاهق، يسقطه من علو التمكين والإستخلاف الإنساني، إلى مرتبة أضل من بهيمة الأنعام، فَعِبر نكبات التاريخ تؤكد هذه الحقيقة القرآنية لسقوط الإنسان، وتحوله في سلوكه من سلوك الفطرة السليمة، إلى سلوك عدوانية، أضل من عدوانية الأنعام، وما يحدث في وطني اليمن، هو تكرار لكل عبر القرآن، التي سجلت عدوانية الإنسان، ضد أخيه الإنسان، منذ قتل قابيل أخاه هابيل. فلقد أنقلب الإنقلابيون الحوثيون والإنفصاليون، على خيار اليمنيين لمشروع بناء دولتهم، وترسيخ وطن الأخوة والمحبة، عبر مشروع فخامة الرئيس هادي "اليمن الإتحادي" ، لأن هذا المشروع يمنع الحوثيون من بناء سلطة عصبيتهم وعنصريتهم الإمامية، فقتلوا إخوانهم في الدين والوطن ، ونسفوا بيوتهم وشردوهم، بدافع العصبية العنصرية الإمامية، وكراهية الأخر، ومارس الإنفصاليون نفس الدور من قتل وإقصاء لإخوانهم اليمنين من الشمال، بدافع العصبية المناطقية، وكراهية الأخر، وقتلوا إخوانهم الجنوبيين، لأنهم يحملون المحبة والأخوة لإخوانهم في شمال الوطن، وانقلبوا على مشروع فخامة الرئيس هادي "اليمن الإتحادي" لأن هذا المشروع يمنعهم من قيام سلطة عصبيتهم المناطقية، ولم يكتفي الإنقلابيون بذلك بل إن كراهيتهم وعصبيتهم، جعلتهم يسلمون"اليمن" الوطن والأرض والشعب، إلى مشاريع التجزئة والتقسيم. ومارس البعض من اليمنيون دور قوم موسى مع مشروع خلاصهم من عبودية الفرعون، بتنكرهم لموسى وهارون عليهما السلام، ولإلاههما، فلم تؤثر فيهم معاناتهم مع الفرعون من استحياء للنساء وتذبيح الأبناء، ولا أثرت بهم رؤيتهم ومعايشتهم للآيات البينات، التي أيد الله بها موسى عليه السلام، فلم يؤمنوا بمشروع خلاصهم الذي قدمه فخامة الرئيس هادي، وقالوا كما قال قوم موسى له، إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون. والبعض الأخر عمل ما عمله إبن نوح عليه السلام، الذي رفض ركوب السفينة مع أبيه لينجوا من الطوفان ، ورفضوا ركوب سفينة فخامة الرئيس هادي بمشروعه "اليمن الإتحادي" لينجوا بأنفسهم ووطنهم، من طوفان مشاريع تمزيق الأمة ونهب ثرواتها، واعتصموا إلى جبال عصبياتهم الحزبية والقبلية والمذهبية والعمالة والإرتزاق، ظانين أنها تنجيهم من الطوفان، ولم يعتبروا بما عمله ويعمله هذا الطوفان في بلدان بالمنطقة، كانت أشد قوة وعصمة منهم. والبعض الأخر مارس سلوك اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام في "أُحد" أعلنوا إنضمامهم لرسول الله وقاتلوا معه، ولكنهم كانوا أكثر إيماناً بثقافة الفيد، فخالفوا رسول الله وتسببوا في هزيمته وهزيمة المسلمين في أُحد، وهذا البعض أعلن وقوفه وقتاله مع فخامة الرئيس هادي ومشروعه "اليمن الإتحادي" غير أن ثقافة الفيد غلبت وتغلبت، فتأجل الحسم . وهناك أمر أخر بجانب هذا السلوك تجذر في سلوكيات ممارسي الوظيفة العامة في الدولة، بسبب هيمنة سلطة فيد القبيلة وقبيلة الفيد، وهو سلوك حَوَّل الوظيفة العامة لفيد دون واجب، يحكمه المسؤولية والضمير، مما عكس نفسه على قصور في تأدية مسؤولية الوظيفة وواجبها في قطاعات متعددة عند من يحكمهم هذا السلوك مما أثر على الأداء العام للدولة. تلك عبر الله في سلوك خلقه، آيات تتلى وعبر، ولكن دون عضة يتعض بها الإنسان، ودون عبرة يستفيد منها، فحقاً ما اشبه الليلة بالبارحة. اليوم أقول لليمنيين جميعاً طوفان تقسيم المنطقة ونهب ثرواتها يعصف بالمنطقة ودولها وشعوبها، ولا عاصم لنا منه، غير قيادة فخامة الرئيس هادي وشرعيته ومشروعه وتحالفه لتحرير الوطن وإنقاذه، من مشاريع عصبياتنا وجهلنا والتآمر علينا، ومعه تأدية كل منا لوظيفته، بتفان وإخلاص، بوازع من ضمير وخوف على الوطن، وبهذا نعمل على إنقاذ أنفسنا ووطننا وحاضرنا ومستقبلنا. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد د عبده سعيد المغلس الأول من أغسطس ٢٠١٩
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
نص التعليق