شهدت أعداد البسطات والباعة المتجولين في العاصمة صنعاء تراجعا في الآونة الأخيرة، تحت ضغط المضايقات المستمرة التي تنفذها مليشيات الحوثي بحقهم. 

وذكرت مصادر محلية هناك أن أعداد البسطات والبسّاطين وعربيات البيع المتنقلة التي يعمل عليها الفقراء والمعوزين، تقلصت إلى حد كبير في أسواق العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، بسبب الجبايات والضرائب الباهظة وحملات العنف التي نفذتها بحقهم مؤخراً مليشيات الحوثي.

وأجبرت تلك المضايقات المئات من العاملين في مهنة البيع المتنقل وبسّاطين على مغادرة العاصمة صنعاء، بعد تعرض الكثيرين منهم للاحتجاز التعسفي والاعتداءات الجسدية اثر حملة المليشيات الحوثي مؤخراً التي استهدفتهم وأجبرتهم على دفع جبايات.

وفضل الكثير منهم  المغادرة وترك العمل في صنعاء، جراء استمرار حملات المليشيات الحوثي لجمع الجبايات ومضايقتهم في أرزاقهم، حيث باتوا لا يستطيعون توفير لقمة العيش لهم ولأسرهم في حين تذهب تلك الأموال التي يبذلون جهوداً مضنية في تحصيلها، لتمويل المليشيات بشكل يومي في حربها ضد الشعب اليمني.

يشار أن غالبية من يعمل في البسطات مواطنين بسطاء فقدوا وظائفهم وانقطعت مرتباتهم منذ سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية على صنعاء 2014م، كما أنهم من خريجي الجامعات الذين ضاقت بهم السبل ولم يجدوا مصدر دخل يعملون فيه لتتسلط عليهم مليشيا الحوثي من خلال سلسلة من المضايقات والتعسفات المستمرة.