أعلن فريق تقييم الحوادث في اليمن، التابع للتحالف العربي، أنه تحقق من صحة الإجراءات التي قامت بها قوات التحالف في عدة حالات وردت من بعض المنظمات، أبرزها استهداف مبنى تستخدمه ميليشيا الحوثي مركز قيادة واتصالات في حجة، واستهداف عربة تحمل عناصر حوثية في صعدة.

وقال المستشار منصور المنصور المتحدث باسم فريق التقييم، إن تلك الإجراءات تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، مبيناً ما ورد في تقرير منسق الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن يوليو 2020 قيام قوات التحالف بغارة جوية بمديرية (وشحة) بمحافظة (حجة)، أسفرت عن مقتل سبعة أطفال وامرأتين وجرح طفلين وامرأتين وتم إسعافهم إلى مستشفى عبس.

وأضاف المنصور، إنه تبين للفريق من أن التقارير الاستخباراتية الواردة لقوات التحالف تفيد باستخدام ميليشيا الحوثي مبنى مركزاً للقيادة والاتصالات ويوجد فوقه برجا اتصالات لإدارة العمليات القتالية، وفي ضوء ذلك توصل الفريق إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف واتفاقه مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

وأوصى الفريق المشترك بقيام دول التحالف بتقديم المساعدات عن الخسائر البشرية والأضرار المادية نتيجة سقوط قنبلة بالخطأ على موقع الادعاء، ودراسة أسباب عدم سقوط القنبلة على الهدف العسكري المحدد ووضع إجراءات تضمن تلافي حدوث ذلك مستقبلاً.

وكان بيان لمكتب منسق الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن تحدث بشأن هجمة تتسبب في مقتل 12 مدنيا على الأقل، بمن فيهم أربعة أطفال، في محافظة صعدة. حيث علق فريق التقييم على ذلك، بالإشارة إلى أن قوات التحالف رصدت عبر منظومة الاستطلاع عربتين على طريق غير معبد في منطقة جبلية غير مأهولة بالسكان بمنطقة الاشتباكات بمديرية (شدا) في الجهة الغربية من محافظة (صعدة) بالقرب من الحدود الدولية للمملكة العربية السعودية سيارة مدنية تحمل عدد 12 مدنياً بينهم أطفال في مديرية (شدا) بمحافظة (صعدة)، مؤكدا صحة الإجراءات التي اتخذت عند سقوط طائرة تورنيدو في الجوف، من قبل قوات التحالف في التعامل مع الأهداف العسكرية المشروعة التي وجدت عند حطام الطائرة المقاتلة في منطقة العمليات بالقرب من قرية (الهيجة) بمديرية (المصلوب) بمحافظة (الجوف) وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

ورجح فريق التقييم المشترك احتمالية تعرض مدنيين وأعيان مدنية لأضرار نتيجة إسقاط الطائرة المقاتلة من قبل ميليشيا الحوثي المسلحة والذي تسبب في سقوط بعض أجزاء منها بالقرب من قرية (الهيجة)، موضحا أن إحدى المهام العسكرية التي نفذت من قبل قوات التحالف قد أحدثت أضراراً جانبية لمبنى شعبي صغير شرق موقع سقوط الطائرة، جراء استهداف إحدى تجمعات ميليشيا الحوثي المسلحة التي كانت تقوم بالاستيلاء على أجزاء من الطائرة وتحميلها في عربة.

وأوصى الفريق المشترك بمحاسبة الموجه الجوي لعدم الدقة في التقييم وأن تقوم دول التحالف بتقديم مساعدات على الخسائر البشرية والأضرار المادية بسبب الأضرار الجانبية التي لحقت بالمبنى أثناء التعامل مع الهدف العسكري المشروع (عناصر من ميليشيا الحوثي المسلحة).