الجمعة, 29-مارس 2024- الساعة 04:39 م - آخر تحديث: 09:47 م (18:47) بتوقيت غرينيتش

محمد سالم بارمادة

مأرب ترفض الجاهلية الأولى

محمد سالم بارمادة

سيبقى اليمن بعمقه العربي

محمد سالم بارمادة

أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟

ياسين سعيد نعمان

وطن النجوم.. وجورج قرداحي
مسئولو الاتحاد الذين تفاخروا بنتائج المنتخب في الرياض باعتبارهم «صنّاع الفرح» هم ذاتهم من سببوا الإزعاج للمدرب «سكوب».. العيسي أمام خيارين صعبين

 رمى “ميروسلاف سكوب” الكرة في ملعب “العيسي ورفاقه” حينما أبدى رغبته في مواصلة مهمته على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بشرط: “أن تتغير بعض الأشياء التي ستساعده مستقبلاً على العمل”.
تصريحات المدرب التشيكي قبل أيام من مغادرته العاصمة صنعاء لقضاء إجازة قصيرة في موطنه جاءت لتكذب مزاعم بعض مسئولي الاتحاد عن تجديد عقد المدرب لعامين آخرين بعد أن قاد منتخبنا بشكل رائع لحصد نقطتين في بطولة خليجي 22 التي جرت مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتنا بالبطولة.. ورغم أن “سكوب” صرح برغبته في التجديد إلا أنه أبدى قليلاً من التحفظ وكثيرا من الاستياء إزاء تعامل مسئولي اتحاد الكرة خلال الشهور الخمسة التي قضاها في مهمة تدريب منتخبنا الوطني.
“أنا مستغرب من الذين يتحدثون عن التجديد!!.. كيف أجدد عقدي وهو لايزال ساريًا حتى مايو القادم؟“ هكذا قال سكوب لـ“الرياضة” واستطرد يقول: أخبرت الشيخ العيسي أثناء البطولة الخليجية بأنني سأواصل عملي حتى نهاية العقد، لكن التجديد سيكون مرتبطاً ببعض الشروط أهمها قيامه بمعالجة الوضع السابق، حيث لم يرضني تعاون بعض المسؤولين في الاتحاد خلال الفترة السابقة.. بعضهم لم يكونوا متجاوبين ولا إيجابيين في العمل وبعضهم تعاونه سيئ وبطيء، وهذا أزعجني وجعلني غير سعيد.
الأكيد أن الوضوح الذي تحدث به المدرب التشيكي سيسبب الكثير من الانزعاج لدى مسئولي الاتحاد الذين كانوا سبباً في جعله غير سعيد، بتعاملهم السيئ معه خلال فترة عمله في اليمن، لكن سؤالاً على قدر كبير من الأهمية يقفز إلى الأذهان الآن: ترى هل سيتعامل الشيخ العيسي بشيء من الجدية مع موضوع إصلاح الوضع القائم أم أنه سيفضل التغاضي عن أخطاء رفاقه في الاتحاد والتضحية بالمدرب الذي رسم البسمة على وجوه اليمنيين؟
لاشك أن الخيارين كلاهما أصعب من الآخر بالنسبة لحاكم الكرة اليمنية الذي لا يحبذ في العادة التفريط برجاله الأوفياء حتى ولو كان في ذلك خدمة للصالح العام، بينما الاستغناء عن “ميروسلاف سكوب“ قد يفتح عليه أبواب جهنم من قبل الجماهير اليمنية التي باتت تعلق على هذا المدرب آمالاً عريضة في تحسين صورة الكرة اليمنية على الصعيد الخارجي.
ربما لن يكون صعباً على العيسي إيجاد ذريعة مناسبة لسوقها كمبرر اضطراري حال قرر الاستغناء عن المدرب التشيكي لاسيما وأن الحديث عن إمكانية تجديد التعاقد بعد حالة الرضا التي سادت الشارع الرياضي بسبب مستوى ونتائج المنتخب في أول مشاركة تحت قيادته، سيقود بالضرورة إلى وضع شروط جديدة خاصة ما يخص تحسين المردود المادي، غير أن قراراً متهوراً بالاستغناء قد يجعل الأمور أكثر تعقيداً على اتحاد الكرة أمام الأطر الرسمية والشعبية التي سيكون من الصعب عليها تقبل فكرة العودة إلى تلك الإخفاقات التي التصقت بمنتخباتنا طوال السنين الماضية.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
نص التعليق