تستكمل اليوم مباريات الجولة الثالثة عشرة والأخيرة من مرحلة الذهاب لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم بإقامة مباراتين مهمتين جداً، وستكون الأطراف الأربعة الممثلة لمباراتي اليوم محسوبة على التنافس الساخن والكبير في مقدمة الترتيب العام في ظل اشتداد التنافس بين عدد من المنافسين الذين أصبحوا سبعة بعد أن كانوا خمسة متنافسين.. ويبقى السؤال المهم هو: من سيتوج بطلاً لمرحلة الذهاب؟ وهو السؤال الذي ستكون إجابته مرهونة بأربع مباريات، بينما لم يتبقَّ في رصيد الجولة الثالثة عشرة والأخيرة سوى مباراتين فقط فكيف سيكون الأمر في نهاية المطاف وبعد استكمال مباراتي اليوم..؟ تابعوا السطور القادمة لتتعرفوا على كل التفاصيل:

الأهلي أمام القوة اليرموكية
لا يمتلك فريق أهلي صنعاء خياراً غير الفوز في مباراة اليوم أمام جاره فريق اليرموك على ملعب نادي وحدة صنعاء في العاصمة.
وكان الأهلي قد تنفس الصعداء بعد أن بقيت الصدارة بحوزته جراء خسارة الصقر أمام الشعلة بعدن 1 ـ 2 وهي الهزيمة التي أبقت الصدارة أهلاوية، لكن الفريق سيصطدم اليوم بقوة فريق اليرموك أحد منافسيه والذي سيدخل مباراة اليوم وهو يريد الفوز والثلاث النقاط لتعويض خسارته الماضية أمام التلال في عدن 1 ـ 2 ويبتعد بفارق ثلاث نقاط عن الأهلي، إذ إنه يمتلك 18 نقطة مقابل 21 نقطة للإمبراطور مع أفضلية امتلاك الفريق اليرموكي لمباراة مؤجلة مع شعب حضرموت، بمعنى أن اليرموك يتطلع من خلال مباراة اليوم إلى ماهو أبعد من مسألة تعويض الهزيمة أمام التلال مادام أن مباراتين متبقيتين له وست نقاط تكفي لأن ينهي الذهاب متصدراً في حالة تعثر شعب إب الذي يمتلك مباراتين مثل اليرموك و19 نقطة، وإحدى المباراتين لعبها أمس أمام العروبة في إب وتبقى له مباراة مؤجلة مع الهلال في إب أيضاً.
ويعاني أهلي صنعاء من تراجع كبير أدى إلى فقدانه نقاطا كثيرة ومهمة، إذ إنه لم يحقق الفوز سوى مرة واحدة في آخر سبع مباريات لعبها، مما يعني أن الفريق سيواجه صعوبة كبيرة في مباراة اليوم خصوصاً وأن فريق اليرموك لم يعد بذلك الفريق الذي كان الأهلي يستخدمه جسراً للعبور ويحصل منه على ست نقاط ذهاباً وإياباً بكل راحة واطمئنان مما يجعل معاناة الفريق الأحمر مستمرا حول إمكانية الحفاظ على الصدارة وإنهاء مرحلة الذهاب متصدراً وبطلاً للمرحلة الأولى.
ويواجه الأهلي الخطر المحدق في فريق اليرموك والمتمثل بالمهاجمين عبدالواسع المطري والنيجيري موترلد الخطيرين جداً في ظل تواضع أداء الخط الدفاعي للأهلي مؤخراً مع أن الأهلي يمتلك خطا هجوميا مرعبا من خلال وجود الهداف كولي وإن كان تراجع أداؤه في الفترة الأخيرة ولم يعد يسجل الأهداف مثلما كان قبل ذلك إضافة إلى وحيد الخياط وفؤاد العميسي.
والخلاصة أن المباراة ستكون قمة ساخنة وغير عادية وفي نفس الوقت مهمة جداً جداً بنقاطها الثلاث لدعم وتعزيز حساب الفريقين ورصيدهما في المنافسة، مع التأكيد على أن الهزيمة ستكون نتائجها وخيمة على الفريقين بسبب اشتداد وتقارب نقاط الفرق المتنافسة التي وصل عددها إلى سبعة مع نهاية مرحلة الذهاب.

الصقر يستعين بنتائجه مع الاتحاد
وينطبق الحال على فريق الصقر الذي سيحل ضيفاً على فريق اتحاد إب اليوم في المباراة التي ستجمع الفريقين على ملعب 22مايو بإب، حيث لا يمتلك الفريق الصقراوي خياراً غير الفوز في مباراة اليوم أمام الاتحاد بعد أن فرط بفرصة اقتناص الصدارة في الجولة الماضية عندما خسر أمام الشعلة 1 ـ 2، ولهذا تعتبر مباراة اليوم مصيرية لتعويض الهزيمة السابقة ولضمان البقاء قريباً من الصدارة أو اعتلاء الصدارة التي ستكون صعبة ومشروطة بتعثر أهلي صنعاء وشعب إب واليرموك، لأن الأهلي يمتلك 21 نقطة من 12 مباراة وشعب إب 19 نقطة من 11 مباراة واليرموك 18 نقطة من 11 مباراة مقابل 20 نقطة للصقر من 12 مباراة، مما يجعل الصدارة صعبة عليه، ولكن في كرة القدم كل شيء وارد والأهم بالنسبة للصقر في مباراة اليوم هو الفوز أولاً وأخيراً دون النظر إلى أية حسابات أخرى.
وبالمقابل يعاني اتحاد إب من تراجع بعد أن كان منافساً قوياً، وهو الآخر فرط بالصدارة مثل الصقر ولم يحقق الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة، بل إن نتائج الفريق عجيبة وغريبة.. إذ إنه حقق ستة انتصارات ومثلها “ست” هزائم وأنه كلما وجد نفسه قريباً من القمة والصدارة يتراجع فجأة إلى الوسط وهو الآن يحتل المركز السابع ولكنه لايزال محسوباً على فرق المقدمة ومنافساً، إذ إنه يمتلك 18 نقطة مقابل 20 نقطة للصقر الثاني، مما يعني أن فوز الاتحاد سيجعله يتقدم على الصقر ويخطو خطوة كبيرة للأمام ويستعيد زمام المنافسة من جديد، لكن مشكلة الفريق أنه يفشل دائماً في تحقيق نتيجة إيجابية وهو تعرض لتطبيق بعض الإجراءات الفنية من خلال الاستغناء عن بعض اللاعبين في إطار خطوات تصحيحية للفريق.
وسيستعين الصقر بسجله الإيجابي والتفوق الدائم على الاتحاد من أجل الفوز والحصول على ثلاث نقاط مهمة جداً.