الجمعة, 29-مارس 2024- الساعة 01:30 م - آخر تحديث: 09:47 م (18:47) بتوقيت غرينيتش

محمد سالم بارمادة

مأرب ترفض الجاهلية الأولى

محمد سالم بارمادة

سيبقى اليمن بعمقه العربي

محمد سالم بارمادة

أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟

ياسين سعيد نعمان

وطن النجوم.. وجورج قرداحي
الرئيس اليمني «هادي» يحذر من إخفاق التحول السياسي و«الحوثيون» ينقلبون عليه ببطء…

نورالدين المنصوري- الخليج الجديد

حذر الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» من إعاقة التحول السياسي في البلد، مؤكداً أنه ليس أمام اليمن إلا المضي صوب استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية بمقتضيات «المبادرة الخليجية» وآليتها التنفيذية المزمنة وقرارات «مجلس الأمن» الدولي ذات الصلة.

وأوضح «هادي» أن هناك قوى تريد إعادة اليمن إلى ما قبل الثورة اليمنية على مستوى الجنوب والشمال، مؤكدا أن «هذا الاتجاه يعرقل الاتجاه السلمي» بموجب اتفاق «المبادرة الخليجية» الذي ينظم العملية الانتقالية في اليمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2011.

وذكر أنه ليس أمام اليمن إلا المضي صوب استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية بمقتضيات «المبادرة الخليجية» وآلياتها التنفيذية المزمنة وقرارات «مجلس الأمن الدولي» ذات الصلة، وأشار إلى أن اليمن أمام فرصة تاريخية للخلاص من دوامة الأزمات والعبور إلى شاطئ الأمان، محذرا من أن البديل سيكون «الفوضى العارمة التي سيدفع ثمنها كل اليمنيين من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب»، حسب قوله.

من جهة أخرى عبّر مصدر مسؤول رفيع المستوى عن مخاوفه من الوضع الراهن الذي وصل إليه اليمن، والذي يتجه نحو الانهيار المتسارع للبلاد أمام استمرار «الحوثيين» في تدمير مقومات الدولة كل يوم ووقوف الدولة عاجزة عن حماية مؤسساتها الدستورية والسيادية.

وحذر المسؤول من الوضع السياسي والأمني المتهالك ووضع الدولة الآيلة للسقوط، في حين لم يقدر الرئيس «هادي» على عمل أي شيء، سوى الصمت ومحاولة استجداء الخارج لمساعدته في الخروج من الوضع الراهن.

وأشار إلى أن المسلحين «الحوثيين» يبدو أنهم تفرغوا لمحاصرة الرئيس «هادي» والبدء في سلب صلاحياته والانقلاب عليه تدريجيا، بدليل الممارسات اليومية التي يقوم بها «الحوثيون» في اقتحام المؤسسات السيادية للدولة، مشيرا إلى أن العد التنازلي للرئيس «هادي» بدأ بوتيرة عالية.

وكان المسلحون «الحوثيون» اقتحموا مقر وزارة الدفاع وحاولوا السيطرة على إدارتها وتم إغلاقها أول أمس واضطر وزير الدفاع اللواء «محمود الصبيحي» إلى عدم المداومة إثر سيطرة «الحوثيين» عليها.

إلى ذلك اقتحم المسلحون «الحوثيون» مساء أمس الأول صحيفة «الثورة اليومية»، الحكومية والتي تعتبر الصحيفة الأكبر في البلاد، وأقالوا رئيس تحريرها «فيصل مكرم» ونائبه للشؤون المالية «خالد الهروجي»، وعينوا رئيسا للتحرير وللشئون المالية من الموالين لهم، وأصدروا صباح أول أمس عددا من الصحيفة بإدارة «حوثية»، وهو العدد الذي قالت وزيرة الإعلام أنه لا يمثل الحكومة.

وأفادت صحيفة «القدس العربي» عن مصادر حكومية أن المسلحين «الحوثيين» اقتحموا أيضا مقر «شركة صافر»، كبرى الشركات النفطية الحكومية وأغلقوها أمام الموظفين وعينوا لها مديرا جديدا منهم، كما أغلقوا مقر «البنك المركزي» ومنعوا صرف أي مبالغ منه، كما اقتحموا مقر المصلحة العامة للأحوال المدنية وأغلقوا كذلك ميناء الحديدة.

وقالت الصحيفة إن الأمور تتجه نحو التصعيد ضد الرئيس «هادي» من قبل جماعة «الحوثي» ومن قبل النظام السابق، وربما تتجه نحو تهيئة الأمور لتشكيل مجلس عسكري، من القادة العسكريين الموالين لـ«الحوثيين» وللرئيس السابق «علي صالح»، لإدارة شئون البلاد، بمبرر عجز «هادي» عن إدارة شئون البلاد.

في غضون ذلك طالب مجلس النواب اليمني (البرلمان) الحكومة اليمنية بالقيام بمسؤولياتها الدستورية في بسط نفوذ الدولة على كل الأراضي اليمنية ووضع حد للانفلات الأمني المتزايد في اليمن، وقرّر المجلس استكمال مناقشة البرنامج العام للحكومية اليوم الخميس تميهدا لإجراء عملية التصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة إثر تعثره عدة مرات.

وقالت «وكالة الأنباء اليمنية» (سبأ) إن مجلس النواب قرر استكمال مناقشة البرنامج العام المقدم من الحكومة بحضور رئيسها وأعضائها والتصويت على منحها الثقة لمزاولة مهامها، إلى ذلك طالب مستشار رئيس الجمهورية «سلطان العتواني»، جماعة «الحوثي» بالالتزام بـ«اتفاق السلم والشراكة» وسرعة تنفيذ بنوده، وقال «إذا كان الحوثيون يرون غير ذلك، فعليهم الاستيلاء على السلطة وإدارة البلاد بأنفسهم»، في إشارة إلى حجم التدخلات التي يقوم بها «الحوثيون» لإعاقة أداء رئيس الجمهورية والحكومة ومؤسسات الدولة وفرض نفوذهم عليهم.

من جهتها حذرت «الهيئة الوطنية الشعبية» و«تكتل قبائل بكيل الوطني» من استمرار التدهور المتسارع في اليمن على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية، ودعت الهيئة إلى تحرك عاجل من كافة القوى الوطنية لتفادي الوضع الكارثي والمأساوي الذي ينتظر اليمن ما لم يتم تدارك ما يجري في الوقت الراهن وإنقاذ البلاد من الانهيار.

وطالبت في بيان مشترك لها «كافة عقلاء اليمن وحكمائها وكل رجالات اليمن وأبناءه المخلصين إلى التنبه لمشاريع التدمير والتمزيق والعبث الجاري تنفيذه في اليمن والوقوف صفا واحدا لمنع السير بالوطن نحو الكارثة واستعادة الدولة من شفى الهاوية السحيقة التي باتت على مقربة منها».

وشددت على ضرورة الابتعاد عن المماحكات والانتقام السياسي التي تسببت في وصول اليمن إلى ما هو عليه من التردي والسوء وطالب بتوسيع قاعدة الشراكة السياسية والشعبية لوضع الحلول والتصورات لإنقاذ اليمن وعدم الاعتماد على ذات الوجوه والأطراف التي انشغلت بالمماحكات وتصفية الحسابات فيما بينها على حساب الوطن وأمنه واستقراره.

إلى ذلك، قال الرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، إن العلاقة مع إيران يجب أن تبنى عبر القنوات الرسمية بين الدولتين سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو ديبلوماسية، وليس على مستوى العلاقة مع الأحزاب أو الجماعات أو المليشيات أيا كان اتجاهها أو نهجها.

جاء ذلك خلال تسلمه، أمس الأربعاء، أوراق اعتماد السفير الإيراني الجديد لدى صنعاء، «سيد حسن»، بحسب ما ذكرته «وكالة الأنباء اليمنية الرسمية».

وأضاف «هادي» أن إيران دولة إقليمية كبيرة ولها مصالح ونحن في اليمن دولة وحكومة نستطيع حماية المصالح المشتركة والاستثمارات، داعياً إلى الاستثمار في اليمن وتطوير العلاقات على الأساس المتعارف عليه بين الشعوب.

وبحسب الوكالة، هنأ «هادي»، السفير الإيراني بالسلامة من «المحاولة الإرهابية الغادرة» التي استهدفت منزله في صنعاء، قبل أيام.

ومن جهته، قال سفير طهران، إن وجوده في اليمن سيكون من أجل التعامل والتعاون مع الحكومة اليمنية، وأضاف، وفقاً للوكالة: «علاقة قديمة في التعامل مع اليمن من خلال القنوات الدبلوماسية، وسنعمل على تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين بما يحقق المنافع المشتركة، ونعلن استعدادنا للتعاون وتطوير العلاقات الثنائية».

وخلال استقباله رئيسة بعثة «الاتحاد الأوروبي» إلى اليمن «بتينا موشايت»، أمس الأربعاء، في مكتبه في دار الرئاسة بصنعاء، أضاف الرئيس اليمني أن «هذا الاتجاه يعرقل الاتجاه السلمي على أساس تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل»، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية.وأشار «هادي»، إلى أنه ليس أمام اليمن إلا المضي صوب استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية بمقتضيات «المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وقرارات «مجلس الأمن الدولي» ذات الصلة.

 المصدر | الخليج الجديد + متابعات

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
نص التعليق