الجمعة, 19-ابريل 2024- الساعة 06:40 ص - آخر تحديث: 09:47 م (18:47) بتوقيت غرينيتش

محمد سالم بارمادة

مأرب ترفض الجاهلية الأولى

محمد سالم بارمادة

سيبقى اليمن بعمقه العربي

محمد سالم بارمادة

أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟

ياسين سعيد نعمان

وطن النجوم.. وجورج قرداحي
أعلام يمانية في التاريخ الحيث والمعاصر
الشحاري

اسم الشهرة: الشحاري
الاسم :
يوسف محمد أحمد محمد علي حسن الشحاري
المحافظة: الحديدة
المركز:الحديدة.
الحديدة. القرية
التخصصات: شاعر , خطيب , سياسي ,
القرن الذي عاش فيه العلم :15هـ / 20م
تاريخ الميلاد: 1351 هـ / 1932 م
تاريخ الوفاة: 1420 هـ / 2000 م

السيرة الذاتية للعلم:

ولد ونشأ وتوفي ودفن في مدينة الحديدة.
شاعر، خطيب، سياسي. درس في المدرسة (السيفية) في مدينة الحديدة، ثم انتقل سنة 1364هـ/1954م إلى مدينة تعز، والتحق بكلية الشرطة، وبعد تخرجه منها برتبة ملازم؛ عمل مديرًا للأمن في مدينة (اللحية) الواقعة شمالي مدينة الحديدة، على ساحل البحر الأحمر سنة 1377هـ/1957م، ثم التحق بمدرسة الأسلحة بالكلية الحربية في مدينة صنعاء سنة 1378هـ/1958م، ثم عمل مدرسًا في كلية الشرطة في مدينة صنعاء. وبعد قيام الثورة الجمهورية التي أطاحت بالنظام الملكي سنة 1382هـ/1962م؛ عين سنة 1384هـ/1964م مديرًا لأمن الحديدة، ثم نائبًا لمدير كلية الشرطة بصنعاء سنة 1389هـ/1969م، كما عمل ضابطًا لأمن إذاعة صنعاء، ثم مديرًا للتحرير في صحيفة (الثورة) اليومية في مدينة صنعاء.
وفي عام 1392هـ/1972م؛ بدأ العمل في المجال النيابي، نائبًا منتخبًا عن مدينة الحديدة، وانتخب نائبًا لرئيس مجلس الشورى، ثم نائبًا لرئيس مجلس الشعب التأسيسي المعين عام 1399هـ/1979م، ثم انتخب عضوًا في هيئة رئاسة مجلس النواب بعد قيام الوحدة اليمنية عام 1410هـ/1990م، وفي عام 1412هـ/1992م؛ عين مستشارًا لرئيس الجمهورية، ثم في عام 1418هـ/1997م عين عضوًا في المجلس الاستشاري للرئاسة.
اتسمت حياته بالبساطة والتواضع والصراحة، وكان إلى جانب كونه سياسيًّا لامعًا في تيار الحركة القومية أصبح من مؤسسي حزب (المؤتمر الشعبي العام)، الذي أسسه ويرأسه الرئيس علي عبدالله صالح، وانتخب عضوًا في اللجنة الدائمة لهذا الحزب في جميع دورات الحزب، وفي عام 1416هـ/1995م، انتخب عضوًا في اللجنة العامة لحزب المؤتمر.
كما كان أديبًا شاعرًا، من مؤسسي اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وانتخب رئيسًا له في مؤتمره السابع؛ عام 1413هـ/1993م، وأعيد انتخابه في نفس المنصب عام 1418هـ/1997م. كان جهوري الصوت، قوي التأثر بشعر أبي الطيب المتنبي.

ومن شعره قوله في رثاء الأستاذ الشاعر(عبدالله البردوني):
يا بقايا صلابـة فـي جـنـانــي*ارحلي في زوابع الطوفــانِ
كنت زادي إذا الدروب ادْلَهَمَّـــتْ*وملاذي في العاصف الغضبانِ
ارحلي .. غاب من قبستُ إبائــي*منه والشامخات في عنفـوانِ
غاب من قزّم التفاهات في الفكـر*وأزرى بصولة الطغيـــانِ
غاب غاب الصدق الأصيل فنوحي*يا بلادي على الأغرِّ اليماني
غاب كلُّ الضمير ما غطّ يومــًا*في سبات المغالط الأفعـوانِ
أو بقايا وكم تعـــايت رؤوس*حين فاحت موائد السلطـانِ
أيها النعش ليتك اليـوم تـدري*جيدًا ما حملت من أكـوانِ
أيها القبر ليتك اليـوم تـدري*أن في ساعديك زهو الزمانِ
إلى أن قال:
يا جراحات في الصدور هبينــا*أكرم المشتهى بــأي دنـــانِ
حيث يسمو صدق النزيف سأجثو*مغرمًا للعرين بين الجمــــانِ
يا زمان القبح الفريد رأينـــا*فيك شتــى الوجــوه للأدرانِ
يا زمان الهراء كلُّ الليـــالي*فيك رعبٌ ومفصلات جنـــانِ
والثواني زلازلٌ للمآســــي*سمـلت كلَّ ومضـة للأمــانِ
والثواني حرائق كلِّ حــــر*زادها المشتهى وسلوى امتهانِ
يا زمان السقوط "زنقي" علينـا*واقتل الطهر في شفاه الحسانِ
غاب زادي وزاد كلِّ عريــق*مثخن الجرح صادق الغليـانِ
من سنا برقه امتلكنا النواصي*واقتحمنا الأعتى من النيـرانِ

ومن آخر ما كتب يعاتب نفسه ويحاسبها:
الوداع الوداع يابن الشحـــاري*بعد عمــــرٍ يفيــض بالأوزارِ
الوداع الوداع يا ابن الشحــاري*فترجل عن صهوة الأسفـــــارِ
ولتواجه ما جئته مـن شــرور*منتناتٍ فاقت على كلِّ عـــــارِ
جئتها واعيًا وأمعـنت فيهـــا*في جموح البركان والإعصـــارِ
جئتها واعيًا وأقـذر جــــرم*أن تعيه بعـد انطفــــاء الأوارِ
جئتها واعيًا وأعـرف أنـــي*ذقت منها الأشهـى من الأوطـارِ
جئتها واعـيًا وأدرك أنـــي*قد تصيدتها بكـلِّ اختيـــــارِ
فلتواجه حقيقة الأمر واقــرأ*ما يضمُّ الكتاب مـن آثــــارِ
ليس فيه غير الحقيقـة قالـت*واضح الفعل خافـي الأســرارِ
حسب روحي أني أوضّح أمري*وأزيح الستار عن بعـض عـارِ
كلُّ ما جئته أعيـــه وإنـي*قد تخيَّرت مقعدي فـي النــارِ
يا إلهي وأنت أدرى بأمــري*فارحم الروح من لظـى الأوزارِ
ليس لي غير رحمة منك تمحو*كلَّ جرم أتيتــه باختيـــار

رثاه عدد من الشعراء؛
منهم الدكتور (عبدالعزيز المقالح)، الذي قال فيه:
هو في القلبِ مثــــواهُ
لا فـي التــــــرابْ
وفي شاشة العين صورته
لا تغادر ساحتهـــــا
في بهاء الضوء والظـل
تومش أفكاره وأحاديثـه
فسلام له، وسلام عليـه

ورثاه الدكتور (سلطان الصريمي) بقصيدة؛ قال فيها:
جفّتْ دموعي وفاض الحزنُ بالألـمِ*وجفَّ حبر الأماني الخضر والحلـــمِِ
أنوح والحزن أعيا هجعتي ومضـى*يصعد الندم المسكون بالنــــــدمِ
أقام بين ضلوعي مأتمـــًا لغــد*أخاله كحصار القبر والظلــــــمِ
وراح يغرس في صدري مخالبــه*يكاد يقتلني حزنًا على عشمــــي
وكيف لي أن أعيش اليوم معتركـًا؟*يغيب عنه سهيل المجد والعظـــمِ
وكيف لي أن أرى الأيام تمطـرنـي*بوابل من سهام الغدر والحمـــمِ؟
لكنني ولهيب الحــزن يحرقنــي*أقمت من ذكرك المعصوم معتصمي
نحن الذي مـات أما أنت معتليــًا*عرش الوجود وكالتاريخ لم تنــمِ
ما مات من يعشق الأفعال في وطن*يضيق من غضبة المظلوم والقلـمِ

مراجع ذكر فيها العلم:
الموسوعة اليمنية ( ج3، ص1698، ط2. )
لمحات من التاريخ والأدب اليمني ( ص235، 236. )
الشعر اليمني قديمه وحديثه ( ص269. )
معجم البابطين ( ج5، ص236. )

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
نص التعليق