في اساءة واضحة ومقصودة لمستشاري الرئيس هادي الذين يمثلون قيادات و نخب القوى السياسية والمجتمعية في اليمن جاءت تحذيرات لعبده الجندي في مقال له نشرته صحيفة موالية لصالح ، وفيه اتهم مستشاروا الرئيس هادي بترويجهم للنميمة واحاديث السو على حد وصفه ، وبأنهم يقومون بادوار سلبية.
وفي الوقت الذي يتهم الشارع اليمني صالح ومعاونيه بالوقوف امام مسارات العملية الانتقالية في البلد اتهم عبده الجندي اولئك المستشارين بما اسماه “حرمان البلد من المكاسب الوحدوية والديمقراطية والاجتماعية.. الخ”
ويأتي كلام الجندي في ظل التصعيد المستمر من قبل صالح ومعاونيه ضد الرئيس هادي والقوى السياسية اليمنية ، وهو ما فسره المراقبون بالافلاس السياسي لدى الجندي ومن يقف وراءه بكونها مساعي حثيثة لخلط الاوراق وافشال التقدمات الحادثة في عملية التسوية السياسية.
وخلال الفترة الماضية حاول صالح ومن تبقى من مواليين في حزب المؤتمر جر البلاد الى اتون صراعات من خلال تحالفات طرفية مع قوى ضد أخرى بهدف تصفية الحسابات و تجميد البلد عند منعطف الفوضى والعنف.
وأعتبر عبده الجندي المتحدث باسم حزب “المؤتمر الشعبي” جناح " صالح " أن الحوثيين باتوا قوة فرضت نفسها على الأرض. وقال الجندي لصحيفة ”السياسة” الكويتية, “لا شيء يدعو للخوف إذا ما دخل مسلحو عبد الملك الحوثي مدينة تعز لأنهم من أبناء اليمن وموجودون في كل المحافظات ومن بينها تعز, كما أنهم يدركون أن تعز من المحافظات المدنية التي يجدي معها الحوار أفضل من السلاح ومحافظها شوقي هائل يحظى باحترام الجميع بمن فيهم الحوثيون”. واتهم قوى سياسية بـ”التحريض على الحوثيين لأن تلك القوى تعتبر أن تعز هي قلعتها الأخيرة وأنها عصية على الحوثيين رغم أن لهم فيها أنصارا, مشيراً إلى أنه “سبق للأحزاب والتنظيمات السياسية وجماعة الحوثي أن وقعوا اتفاق احترام لخصوصية تعز وتجنيبها وجود لجان شعبية بعد أن ساد اعتقاد بأن تلك اللجان ستتحالف مع الجيش والأمن رغم أن اللجان الشعبية التابعة للحوثيين لاتأتي إلا في الحالات التي يكون فيها الأمن غير موجود والأمن في تعز يقوم بمسؤوليته”. ورأى أن دخول الحوثيين إلى صنعاء والسيطرة عليها تعد سيطرة على اليمن بأكمله, لكنهم كشفوا في الفترة الماضية أنهم لا يريدون السيطرة على السلطة بشكل كامل.
