أكد العميد عبده مجلي، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، أن قوات الشرعية وبإسناد من أشقائها في التحالف العربي يحققون انتصارات نوعية ومتتالية في عدد من المناطق والمواقع الاستراتيجية في محافظة صعدة معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.

وأضاف أن الجيش الوطني حقق مكاسب عديدة في مناطق الأرزة وبقعة وكتاف ورازح واستطاعت الوحدات العسكرية، وبإسناد من مقاتلات التحالف، تحرير أجزاء كبيرة قريبة من مركز مديرية باقم، مشيراً إلى أن باقم ستكون منطلقاً لاستكمال تحرير عدد من الجبال والتلال والأماكن المهمة في صعدة.

وأشار إلى أن هناك مكاسب ميدانية يحققها الجيش في جبهات القتال في حيدان ويتجه صوب مناطق مران وجبالها الاستراتيجية التي يحتمي فيها زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي.
وأشار العميد مجلي إلى أن هناك انتفاضة قبلية مساندة لتحركات الجيش في صعدة خصوصاً في مديرية منبه التي تشهد معارك عنيفة بين رجال القبائل والميليشيات الحوثية، موضحاً أن الميليشيات تعيش انكسارات كبيرة وهزائم ساحقة في صعدة إلى جانب انضمام الكثيرين من رجال القبائل وأبناء المحافظة في صفوف المقاومة الشعبية للقضاء على هذه الميليشيات الإرهابية التي عانوا على يدها الأمرّين من ظلم وجور عناصرها الإجرامية.

وأضاف مجلي، أن هناك انتصارات موازية تحرزها وحدات الجيش اليمني في حجة وتحديداً في مديرية عبس حيث تقدمت القوات نحو مزارع الجر التي تعد خطوة من أجل التقدم أكثر صوب عبس ومركزها، موضحاً أن الجيش الوطني تقدم في عدة مواقع وتمكن من تحرير عدد من القرى والخطوط الرئيسية التي كانت تستخدمها الميليشيات لتمدد عناصرها في عدة جبهات قرب عبس.

وفي هذه الأثناء، صدت القوات اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف العربي، أمس، هجوماً كبيراً لميليشيات الحوثي الانقلابية بمدينة الحديدة الساحلية غرب البلاد.
وذكرت مصادر في القوات المشتركة في الحديدة لـ«الاتحاد» أن القوات المشتركة بقيادة ألوية العمالقة تمكنت من إفشال هجوم عنيف للميليشيات الحوثية على مواقع عسكرية في مناطق التماس بشارعي كيلو 7 والخمسين شرق وشمال شرق المدينة الساحلية حيث تصمد هدنة إنسانية هشة منذ 18 ديسمبر، موضحة أن هذا الهجوم هو السادس للحوثيين خلال أقل من شهر، وهو الأعنف منذ التوقيع على اتفاق السويد بين طرفي الصراع اليمني في 13 ديسمبر.

وشنت ميليشيا الحوثي هجومها مصحوباً بقصف مدفعي وصاروخي عشوائي على مواقع القوات المشتركة وأحياء سكنية في شرق وشمال شرق الحديدة، حسبما أفاد سكان محليون ومصادر عسكرية متعددة.
وذكر مصدر في القوات المشتركة أن ميليشيا الحوثي استهدفت، ليل الجمعة السبت، الأحياء السكنية المحررة في شارعي صنعاء (كيلو 7) والخمسين بأكثر من 20 قذيفة هاون وهوتزر، مضيفاً أن الحوثيين قصفوا بقذائف الهاون، مصنعاً للعصائر المعلبة شرق المدينة ما أسفر عن وقوع أضرار مادية وإصابة عدد من عمال المصنع.

وقصفت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، مواقع للقوات المشتركة في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس، واستهدفت بشكل عشوائي مناطق سكنية في هذه المديريات ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
وقتل مسفعان وجرح ثلاثة مدنيين، مساء الجمعة، عندما انفجرت عبوة ناسفة، زرعتها ميليشيات الحوثي، لدى مرور سيارة إسعاف جنوب مدينة حيس لإجلاء مدني أصيب بطلق ناري من قبل قناصة الميليشيات.
كما أصيبت امرأة وطفلة عمرها تسع سنوات بجروح بالغة في قصف حوثي بصاروخ كاتيوشا استهدف، مساء الجمعة، مخيماً للنازحين في مديرية الخوخة الساحلية والمحررة جنوب محافظة الحديدة.
وقالت مصادر محلية في الخوخة: إن القصف الحوثي استهدف مخيم العليلي شرق المدينة بصاروخ كاتيوشا سقط على مخيم النازحين وأدى إلى إصابة امرأة وطفلة بجروح بليغة، لافتة إلى أنه جرى نقل المصابتين إلى المستشفى الميداني في الخوخة لتلقي الإسعافات الأولية، ومن ثم تحويلهما إلى المخا لاستكمال العلاج.

وأفشلت القوات اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف محاولة تسلل لميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع.
وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن القوات المشتركة التي تقودها ألوية العمالقة أفشلت محاولة تسلل للميليشيات الحوثية باتجاه مواقعها في التباب السود ومنطقة قهوش في جبهتي شخب وباب غلق شمال غرب مديرية قعطبة التي تشهد معارك منذ أبريل وتسيطر القوات المشتركة على معظم أجزائها.
وأضافت المصادر أن القوات المشتركة أجبرت ميليشيات الحوثي على التراجع بعد اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. كما قتل مسلحون حوثيون في قصف مدفعي للقوات المشتركة على مواقع للميليشيات في منطقة باجة غربي قعطبة.
وعثرت الفرق الهندسية لنزع الألغام التابعة للقوات اليمنية المشتركة على صاروخ أسقطته ميليشيات الحوثي الانقلابية بالقرب من الدوار الكبير بمدينة الحديدة.