يقف اعضاء المؤتمر الشعبي العام قياداته وقواعده اليوم امام خيارين اثنين لا ثالث لهما اما العمل على اعادة تماسك المؤتمر والوقوف الى جانب القيادة الفاعلة التي تعمل في مسار اخراج اليمن من ازمته الحالية من خلال التطبيق الفعلي والجاد لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتفاق السلام والشراكة الوطنية.

او الذهاب مع الاطراف الاخرى التي تعمل على اذكاء نار الصراع السياسي في اليمن على حساب الوطن ومن اجل الحفاظ على مصالحها الذاتية والشخصية..

فمن غير المعقول ان يتم مساندة الشخص الذي يعمل عى هدم البناء المجتمعي من خلال التعصب الاعمى لقرارات خاطئة تم اتخاذها في لحظة تشنج كرد فعل لحظي، قد تؤدي الى انهيار بنية حزب كبير ورائد كالمؤتمر الشعبي العام..

فالحكمة تقول ان بقاء المؤتمر الشعبي العام متماسكا يستلزم اعادة الحسابات بين جميع اعضاءه وقياداته للدفع باعادة المياه الى مجاريها من خلال تبني حلول جذرية تساعد على حل المشكلة القائمة برمتها، وليس الاعتماد على حلول وقتية لا تخدم المؤتمر واعضائه.

فالوقت اليوم مناسب اكثر مما مضى لتلافي الخلاف القائم بين قيادات المؤتمر والعمل على انقاذ المؤتمر الشعبي العام قبل ان يتفاقم هذا الخلاف وتصبح معه امكانية حله غير واردة..

ومازالت الدعوة موجهة الى عقلاء المؤتمر وليس لصقوره ان يبدأوا رحلة الاصلاح الحقيقية لهيكلة المؤتمر وبناء قيادات فاعلة تبني ولا تهدم وتعمل على تطبيق مخرجات الحوار الوطني مع كافة القوى السياسية في اليمن .