رصدت مليشيا الانقلاب الحوثية موازنة مالية ضخمة، للاحتفال بذكرى المولد النبوي هذا العام، والذي تسعى من خلال احتفالاتها الطائفية والسياسية، إلى التحشيد لجبهاتها القتالية التي تعاني من انهيارات متسارعة ونقص حاد في أعداد المقاتلين بصفوفها. ‬ وقدرت الموازنة التي خصصتها المليشيا للاحتفال بالمناسبة بـ65 مليار ريال يمني، خصصتها لإقامة نحو 950 فعالية على مستوى المدن والمديريات والقرى والعزل والمؤسسات الحكومية والخاصة الخاضعة لسلطة الجماعة. ‬ وشكا مواطنون وأصحاب محال تجارية في سبع محافظات يمنية، من استمرار استهدافهم وبصورة متكررة عبر حملات حوثية مكثفة بدأت قبل شهر، وفرضت عليهم جبايات مالية بحجة الاحتفال بذكرى المولد النبوي. ‬ وقال سكان في صنعاء وذمار، وحجة، وعمران، وإب، والمحويت، أن المليشيا وأثناء نزولها الميداني إلى منازلهم ومحالهم التجارية أجبرتهم على دفع مبالغ مالية، ووضع شعارات حوثية طائفية تمجد زعيم الميليشيات، وقطع قماشية تحمل اللونين الأخضر والأبيض على منازلهم ومحالهم التجارية. ‬ ونقلت صحيفة" الشرق الأوسط" اللندنية عن مالك متجر في إب قوله، أن المليشيا أجبرت أصحاب المتاجر بقوة السلاح والتهديد بالزج في السجون والمصادرة للممتلكات، على دفع مبالغ شهرية لدعم مجهودها الحربي، غير إتاوات المناسبات المتكاثرة للمليشيا، والضرائب المضاعفة واستقطاعات النقاط الأمنية التابعة لها، وغيرها من إجراءات النهب الحوثية غير القانونية. ‬ وفي صنعاء، كشف مواطن عن أن التجار، الذين تفرض عليهم جماعة الحوثي جبايات تحت مسميات مختلفة يضطرون إلى رفع أسعار السلع والخدمات التي يقدمونها؛ ما يزيد من المعاناة المعيشية للمواطن في ظل وقف الجماعة للرواتب وسرقة عناصرها مساعدات المنظمات الإغاثية. ‬ واتهم مالك متجر آخر في صنعاء الميليشيات بأنها استغلت ذكرى المولد النبوي وحوّلتها إلى يوم للاستغلال والابتزاز والنهب والبطش والسلب بحق اليمنيين الواقعين بمناطق سيطرتها. ‬ وألزمت جميع مؤسسات الدولة والمدارس العامة والأهلية، ومنظمات المجتمع المدني بصنعاء، بإحياء فعاليتها السياسية الطائفية، وفرضت عليها إتاوات وجبايات تعسفية. ‬ وأكدت المصادر أن المليشيا شنّت وعلى مدى شهر حملات واسعة ضد أصحاب المحال التجارية والصيدليات والمشافي والمطاعم والمستشفيات والمراكز والشركات الخاصة وأجبرتهم على دفع مبالغ مالية كبيرة. ‬ وفرضت المليشيا على المدارس الخاصة دفع مبالغ مالية تصل إلى 500 ألف ريال يمني، ومبالغ مالية تتراوح ما بين 5 آلاف و30 ألف ريال على المحال التجارية الصغيرة والمتوسطة؛ من أجل دعم احتفاليات المولد النبوي.