قالت منظمة أطباء بلا حدود، أنه تم تشريد أكثر من 20 ألف شخص في محافظة حجة في النصف الأول من عام 2019، ويستمر النزوح المتقطع في مديرية عبس، التي تستضيف 100 ألف شخص من النازحين داخلياً. وتواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران شن هجماتها الإرهابية على عديد من المناطق في محافظة حجة خصوصاً مديرية عبس، ومستبأ وشرق حيران، وجنوب مديرية حرض. وأكدت المنظمة في تقرير لها أن فرق أطباء بلا حدود لاحظت زيادة مستمرة في عدد المرضى، مرجعة الزيادة في عدد المرضى إلى القتال المستمر في شمال المنطقة. وأشارت المنظمة إلى أن العديد من السكان الذين يعيشون في عبس والمناطق المحيطة بها يفتقرون إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك مياه الشرب والغذاء والمأوى والحصول على الرعاية الطبية، معربة عن قلقها إزاء تصاعد القتال، والذي قد يؤدي إلى تشريد أكثر من 400 ألف شخص. ومنذ مارس 2015، تعرض المدنيون والطواقم الطبية والمرافق الصحية، التابعة للمنظمة، لهجمات متكررة من قبل الميليشيا، آخرها، تعرض مستشفى تديره في المخا لأضرار جراء هجوم صاروخي وطائرة بدون طيار، أجبرها إلى إغلاقه. على صعيد الانتهاكات الحوثية لحقوق الإنسان، قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، أنها رصدت بالتعاون مع 13 منظمة دولية، 65971 واقعة انتهاك ارتكبتها الميليشيا ضد الطفولة في 17 محافظة يمنية منذ 1 يناير 2015م وحتى 30 أغسطس 2019م. وأوضحت الشبكة في البيان الصادر عنها بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، أن الميليشيا قتلت خلال نفس الفترة 3888 طفلاً بشكل مباشر، وأصابت 5357 طفلاً، وتسببت بإعاقة 164 طفلا إعاقة دائمة جراء المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية المكتضة بالأطفال. مشيرة إلى أن الميليشيات قامت باختطاف 456 طفلا مازالوا في سجون المليشيا حتى اللحظة، وتسببت بتهجير 43608 أطفال آخرين وجندت نحو 12341 طفلاً وزجت بهم في جبهات القتال المختلفة. وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته والتحرك الجاد لوقف تلك الانتهاكات بحق الطفولة والجرائم المنافية لكل القيم والمبادئ الأخلاقية والأعراف الدولية والإنسانية والقوانين المحلية وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلسي الأمن وحقوق الإنسان، وتحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية تجاه ما يتعرض له الأطفال في اليمن من استهداف مباشر لكل حقوقهم المعترف بها دوليا وفق القانون العالمي لحقوق الطفل وعلى رأسها حق الحياة والتعليم وغيرها.