بدأت ميلشيات الحوثي الانقلابية، حملة ابتزاز جديدة على ملاك العقارات بمناطق متفرقة في صنعاء، من خلال تنفيذ حملات بطش وتخويف وفرض إتاوات تحت قوة السلاح منذ مطلع شهر نوفمبر الجاري. وقالت مصادر محلية، إن الميلشيات نفّذت قبل يومين نزولاً ميدانياً في أحياء متفرقة من صنعاء، وأجبر عناصرها المسلحون شريحة واسعة من ملاك العقارات على دفع مبالغ مالية تتراوح بين 100 دولار و400 دولار، حسب عدد العقارات وحجمها، تحت مسمى دعم المجهود الحربي". وأمهل الحوثيون ملاك العقارات أسبوعاً واحداً لدفع المبالغ المفروضة عليهم، وهددوا بالحجز على العقارات ومصادرتها في حال عدم الانصياع لتوجيهاتهم والرضوخ لأوامر الجماعة. ويعد استهداف الحوثيين لمالكي العقارات في هذا الظرف بالذات، إضافة عبء جديد ومعاناة على المواطنين البسطاء من شريحة الموظفين والعاملين وغيرهم، خصوصاً ممن هم غير قادرين حتى اليوم، على الإيفاء بسداد ما عليهم من إيجارات سابقة متراكمة لملاك العقارات. وكان القيادي الحوثي المدعو محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى بـ"اللجنة الثورية" للمليشيات، يحرض عناصره على النهب والسطو على ممتلكات مواطنين بحجة أنها بنيت قبل انقلاب 21 سبتمبر 2014م, من قبل المسؤولين والتجار والعسكريين.