لم يتعود اليمنيون على تقديم رئيس الجهورية لاستقالة والاعتذار للشعب عن القيام بمهامه الرئاسية ، حيث انه لابد من وجود اسباب قاهرة جعلته يقدم هذه الاستقالة ولعل تحمل الرئيس /عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية لهذه المهمة الوطنية التى عمل بكل مسئولية وصبر وحكمة خلال الثلاث السنوات الماضية جعلته نموذجا للرئيس الصبور الذي تحمل كل الاعباء والنقد في سبيل ان تسير السفينة الى بر الامان والخروج بالوطن عبر ما تم التوصل اليه من وثيقة الحوار الوطني ومسودة الدستور نحو المرحلة النهائية من تعديله وإقراره والاستفتاء عليه من قبل الشعب  ولكن قوى الاستبداد والقهر والتسلط هي التى اكدت بما لا يدعو الى الشك انها تريد الحكم الالهي التى تعتقد انها ورثته وضاع منها زمن من الدهر فهي تستعيده بقوة الحصار لمنازل القيادات في الحكومة والرئاسة حتى يسهل عليها اعتبارهم خونة لهذا النهج الديني المقدس لديهم والذي بواسطته سيحكمون اليمن مرة اخري وان الله ناصرهم على قوى من احبوا للوطن مزيدا من الحرية والديموقراطية والحكم الرشيد ليستبدلوها بالقمع وتكميم الافواه وعبودية الاشخاص لهذا قدم الرئيس استقالته للشعب عبر مجلسه المنتخب وهو المعني بإخراج الوطن من واقع الميليشيات المسلحة الحاكمه الى واقع الدولة المدنية الحديثه فهل هم قادرون ؟؟