نعت وزارة الاعلام، الكاتب والصحفي علي عبدالله الواسعي الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى،اليوم، عن عمر قارب الـ 90 عاماً قضى معظمه في خدمة الوطن.

واشارت الوزارة في بيان تلقت وكالة الانباء اليمنية(سبأ) نسخة منه، الى ان الفقيد الواسعي كان مناضلاً جسوراً وقف منذ نعومة أظفاره ضد الكهنوت وكان من الأحرار الذين حملوا على عاتقهم مشاعل التنوير فعمل في حقل الصحافة محذراً من خطورة الإمامة وناقداً ومصلحاً اجتماعياً.

ولفت البيان الى ان الفقيد ساهم مع كل الثوار في إشعال ثورة 26 سبتمبر 1962م وكان ممن قادوا حملات التوعية وتتلمذ على يديه الكثير من القامات الصحفية المعروفة وكان من أوائل الصحفيين الذي ساهموا في وضع أسس العمل الصحفي الحر المعبر عن ضمير الشعب وآماله وطموحاته فكان من أبرز الأقلام اليمنية التي تصدت لمحاولات عودة فلول الإمامة من خلال عمله خلال حصار السبعين في إذاعة صنعاء، معلقا ومحررا ومقدما لعدد من البرامج ثم رئيسا لتحرير مجلة الإرشاد الصادرة عن وزارة الأوقاف التي أسسها، ورئيساً لتحرير مجلة النور التي أسسها لاحقا وكتاباته في عدد من الصحف والمجلات أبرزها 26 سبتمبر والميثاق والصحوة والوحدة والمستقلة.

وعبرت الوزارة عن أسفها الشديد لرحيل هذه القامة الصحفية والوطنية الكبيرة واليمن تمر بهذه الظروف الاستثنائية..منوهة بان الواسعي ترك تجربة حية وثرية تلهم جيلنا والأجيال القادمة وتشكل دافعًا للاقتداء بسيرة الراحل في مواصلة النضال على درب التحرير ورفض الظلم والاستبداد المتجسد في المشاريع الظلامية التي أطلت برأسها مجدداً من خلال مشروع الحوثي الكهنوتي البغيض.

كما عبرت الوزارة عن صادق التعازي وخالص المواساة لأسرة الفقيد ومحبيه وللوسط الصحفي والإعلامي ولعموم الشعب اليمني بهذا المصاب الاليم..سائلة الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.