الجمعة, 05-يوليو 2024- الساعة 08:24 ص - آخر تحديث: 09:47 م (18:47) بتوقيت غرينيتش

محمد سالم بارمادة

مأرب ترفض الجاهلية الأولى

محمد سالم بارمادة

سيبقى اليمن بعمقه العربي

محمد سالم بارمادة

أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟

ياسين سعيد نعمان

وطن النجوم.. وجورج قرداحي
الرئيس هادي يؤكد العمل على دولة اتحادية

أكد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، تمسكه بقيام دولة يمنية اتحادية ترتكز على «توزيع عادل للسلطة والثروة»، مشيراً إلى أن الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيّاً تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة في بلاده. وقال الرئيس هادي في خطاب موجه للشعب اليمني بمناسبة حلول شهر رمضان، إن اليمن «لن تكون مرتعاً للأفكار الهدّامة، أو ممراً خلفياً يعبر منه المتسللون لإقلاق أمن المنطقة؛ عبر وكلاء هنا أو هناك يفتقدون روح الانتماء لأمتهم العربية، ويقامرون بحقد طائفي دفين في زمن لم تعد المقامرة فيه إلا صورة جلية للخيانة والغدر»، في إشارة للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران. ولفت الرئيس هادي إلى أن انقلاب ميليشيا الحوثي المستمر منذ 6 سنوات بدعم إيراني تسبب في كارثة إنسانية لم يشهد اليمن مثيلاً لها، «وكل ذلك لتنفيذ أجندة طائفية دخيلة يقف وراءها ملالي طهران». وأكد بالقول: إن الحرب لم تكن خيار الشرعية وأنها حاولت بشتى الطرق والوسائل تفاديها، حتى بعد أن أشعلتها الميليشيات الانقلابية. وأضاف الرئيس هادي "عملنا، ولا نزال، على إنهاء الحرب، وقدمنا التنازلات تلو التنازلات؛ ولعلّ آخرها استجابتنا لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن لوقف إطلاق النار في كافة الجبهات، وكذلك لمبادرة تحالف دعم الشرعية من أجل التفرغ وحشد الإمكانات والطاقات لمواجهة وباء (كورونا) المستجد". وواصل خطابه بالقول: «لكن للأسف الشديد، وكعادتها، قامت الميليشيات الانقلابية بتكثيف عملياتها العدوانية والقتالية في أكثر من جبهة، وأطلقت الصواريخ الباليستية على الأحياء والتجمعات السكنية في مدينة مأرب مستغلة التهدئة». ووجّه الرئيس هادي التحية لقوات الجيش الوطني والمقاومة وقال: «لقد آن الأوان بعد أن رأى العالم كيف تعاطت ميليشيا الانقلاب الحوثي مع هذه الهدنة، أن يدرك المجتمع الدولي حقيقة هذه الميليشيات الحوثية الدموية، وأنها مجرد أدوات ودُمى تحركها طهران لخدمة أجندتها المشبوهة والمساومة بدماء اليمنيين». وفي سياق حرص الشرعية اليمنية على التعاطي مع جهود السلام، قال الرئيس هادي: «نجدد التأكيد أننا سنظل، ومن موقع القوة والمسؤولية، في مربع الإيجابية والتعاطي البنّاء والجاد مع كل الدعوات الصادقة والحريصة لإحلال السلام الشامل والدائم وفق المرجعيات الثلاث، بنية صادقة وحرص أيضاً على ثوابت وتضحيات اليمنيين الجسيمة من أجل وطن لا مجال فيه للاستقواء بالسلاح أو المناطقية أو السلالية، وإقامة دولة اتحادية مدنية عادلة ترتكز على التوزيع العادل للسلطة والثروة». وثمّن الرئيس هادي «نيابة عن اليمنيين المواقف البطولية لدول تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية في نصرة اليمن»، وأضاف: «نجدد العهد والوعد، أن اليمن لن تنسلخ من جلدها العربي لصالح ثقافة دخيلة على شعبنا وتاريخنا»؛ في إشارة إلى المشروع الإيراني وأداته الحوثية. كما أشار إلى أن الرئاسة والحكومة تشاطر الشعب «المعتز بهويته العربية وإسلامه الوسطي المعتدل والمقاوم للأجندة الطائفية الدخيلة، المعاناة والألم والأعباء والتحديات المعيشية والاقتصادية» التي قال إنها «ازدادت صعوبة ومعاناة مع ما شهدته عدد من المدن والمحافظات اليمنية؛ وعلى رأسها عدن من سيول وأمطار غزيرة، جراء المنخفض الجوي». وأكد رئيس الجمهورية أنه لن يدخر جهداً لوضع حد لهذه المعاناة المتفاقمة، مشيراً إلى أنه أمر الحكومة «بالقيام بواجبها لمواجهة هذه التحديات والصعوبات واستنفار الطاقات لتقديم الخدمات الأساسية والتخفيف عن كاهل المواطنين وتعزيز حضور الدولة في المناطق المحررة وبناء المؤسسات الخدمية والأمنية». وتابع: «التحديات كبيرة، ولكن الإصرار والتحدي، وعزائم الرجال المخلصين، ووحدة الصف ونبذ الانقسامات والاختلافات، سيمكننا من تجاوز تلك التحديات والصعوبات». وعلى خلفية الأضرار التي أصابت مدينة عدن، وجه الرئيس هادي الحكومة بالعمل «وبشكل فوري وبعيدٍ عن الروتين لرصد عاجل من 3 مستويات للأضرار التي تسبب بها المنخفض الجوي وتعويض المتضررين». وأثنى هادي على المَشاهد التي جسدها شباب مدينة عدن وغيرها من المدن وهم ينقذون الأهالي وكبار السن من الغرق، وقال: «علينا أن نتضامن على المستوى الرسمي والشعبي، مع كل عائلة وأسرة يمنية فقدت أغلى ما لديها وهم يضحون بحياتهم من أجل الحفاظ على الدولة والجمهورية وإسقاط المشاريع الرجعية المتخلفة أياً كانت».

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
نص التعليق