المحرر الاعلامي
دعا أكاديميون وسائل الإعلام المختلفة إلى تبني خطاب إعلامي متكامل من شأنه العمل على ترسيخ الوحدة والشراكة الوطنية ووقف التصعيد الاعلامي وأعمال التحريض ذات الطابع الطائفي والمناطقي.
مؤكدين بأن الوقت قد حان لإيجاد شبكة إعلامية تسهم في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين أبناء ومكونات المجتمع المدني، ووضع ميثاق شرف مهني وأخلاقي. انتقدوا أيضاً أداء وسائل الإعلام في تغطية الأحداث المحلي ، حيث سبق لعدد من الاعلاميين وضع مسودة ميثاق شرف لكافة وسائل الاعلام وبحاجة الى تفعيلها وسرعة اصدار قانون الاعلام الرقمي والمرئي وهذا ما تسعى اليه وزارة الاعلام حاليا .
فقد اكدت أساتذة الإعلام بجامعة صنعاء رئيس قسم الصحافة بكلية الاعلام جامعة صنعاء الدكتورة: سامية الاغبري بأن الخطاب الإعلامي متنوع فهناك خطاب رسمي وهناك خطاب حزبي كما يفترض وجود خطاب أهلي - مستقل.
لو أردنا تقييم هذا الخطاب من ناحية تعامله ومواكبته للأحداث التي تمر بها اليمن خلال الفترة الراهنة سواء بتشكيل الحكومة الجديدة وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة لوجدنا للأسف الشديد ان الخطاب الاعلامي الرسمي والذي يفترض به تمثيل الشعب والدولة بشكل عام ، مازال خطابا غائباً عن مواكبة الاحداث فهو لا يقدم الحقائق في وقتها،
كما تؤكد الدكتورة سامية: بان هذا يوجب وجود اعلاميين مستقلين الى جانب الدور الاساسي لنقابة الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني وخاصة المنظمات الحقوقية المهتمة بوضع الاعلام ودوره في المجتمع للمساعدة في تشكيل شبكة اعلامية وإيجاد اعلام متنوع وقوي وأيضا العمل على تشكيل ميثاق شرف مهني وأخلاقي يتم العمل به من قبل الجميع .
اما الدكتور احمد العجل استاذ كلية الاعلام -جامعة صنعاء فيقول موضحاً: الاعلام الوطني والحزبي مع الاسف الشديد لا يزال يعبر عن الصراعات والانتقامات والاتهامات السياسية المتبادلة بين الأطراف والقوى السياسية المختلفة المتواجدة على الساحة اليمنية. مبيناً ان الخطاب الاعلامي بتوجهاته المختلفة لم يتكامل مع مخرجات اتفاق السلم والشراكة الوطنية.
وأضاف العجل: اتمنى إصدار ميثاق الشرف قريبا وعلى وسائل الاعلام العمل و الدعوة الى توحيد الصف حول اتفاقية السلم والشراكة الى جانب صنع رأي عام محلي ضاغط من اجل الاسراع في تنفيذ مخرجات هذا الاتفاق الوطني.
