أكد وزير الثقافة في حكَومة تصريف الأعمال مروان دماج أن موسوعة أعلام اليمن لعبدالولي الشميري مجدت بشكل مجافٍ للحقيقة سيرة المتمرد حسين الحوثي وتقييمه لدوره وجرائمه التي أسست للحرب وكرست الطائفية والسلالية وفرزت اليمنيين على اساسهما.
واعتبر جملة الردود على وسائل التواصل التجتماعي المستنكرة لهذا التمجيد دليلا على طبيعة وعي اليمنيين لأهمية تاريخهم ورفضهم لأي محاولة لتزويره، باعتبارها جزء من المعركة الفكرية والثقافية التي هي في صلب المعركة بين اليمنيين وبين حركة التخلف والردة الرجعية الحوثية.
وردا على مطالبات الوزارة بمنع الكتاب قال دماج إن "دور وزارة الثقافة ليس منع الكتب ولا محاولة تكريس رؤية حكومية ولا رسمية لتاريخ وثقافة البلد، بل انشاء المؤسسات التي تحافظ على ثقافة وتراث اليمن وتمكن عموم المواطنين من ممارسة حقوقهم الثقافية ورعاية الادباء وعموم المبدعين".
ودعا وزير الثقافة المثقفين اليمنيين للنزول إلى ساحة النضال الثقافي والفكري والقيمي لمساندة رجال الجيش الوطني الذين يواجهون الحركة الحوثية وكل ما تمثل من زيف وادعاء وأكاذيب وعنصرية.
وقال دماج إن النضال ومقاومة العنصرية الحوثية وجرائمها المتعددة والمتناسلة يشمل كل الميادين وعلى رأسها الثقافة، وأن النضال من أجل ابراز الحقيقة التاريخية في سياقها الاجتماعي والموضوعي مهمة كل مثقف منتمي لشعبه وقيمه وقضيته.
يذكر أن مؤلف موسوعة أعلام اليمن عبدالولي الشميري قام بإدراج المتمرد حسين الحوثي في الموسوعة بوصفه خطيبا وثائرا ومعلما للقرآن ومساعدا للمحتاجين، وهو ما أثار موجة استنكار واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي واعتبروه اعتداء على تضحيات اليمنيين ونهر الدماء لايزال ينزف في في سبيل الخلاص من الجريمة التي غرسها الإرهابي حسين الحوثي.
