بعث فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى محمد حسن مكي وإخوانه وجميع أفراد أسرتهم بوفاة والده رئيس الوزراء الأسبق الدكتور حسن مكي الذي وافاه الأجل في احد المستشفيات بجمهورية مصر العربية اثر مرض عضال آلم به بعد حياة حافلة بالعطاء والتضحية والحفاظ على الدولة وقيم الجمهورية ومبادئ ثورتي 26 سبتمبر و 14 اكتوبر المجيدتين.

وأشاد رئيس الجمهورية بمناقب الفقيد الراحل الدكتور حسن مكي الذي كان مثالاً للشخصية الوطنية الجديرة بالاحترام والتقدير، والشخصية السياسية المحنكة من خلال تقلده العديد من المناصب القيادية والسياسية والدبلوماسية ومثل اليمن خير تمثيل في عدد من المحافل العربية والدولية وكان حينها يحمل هماً وطنياً بامتياز. 

واكد فخامة الرئيس ان رحيل هذه الشخصية السياسية والاجتماعية والإنسانية المثقلة بالقيم والأخلاق والنزاهة والوطنية في مثل هكذا مشهد معقد هي لا شك خسارة كبيرة على الوطن من اقصاه الى اقصاه والذي كان الوطن في امس الحاجة لها ولا ادواره البطولية وخبرته الطويلة في المجال السياسي والدبلوماسي. 

وقال رئيس الجمهورية " ان العظماء لا يرحلون ولكن تظل اعمالهم ومواقفهم وأدوارهم القيادية والبطولية عالقة دوماً في عقول وذاكرة ووجدان الشعوب، ويظل طيب ذكراهم تتناقلها الألسن وتشنف لها الأذان وتصفق لها الأيدي وتهتف لها الحناجر ويتوارث ذلك الحب أجيال متعاقبة لما جسدوه في حياتهم من مواقف عظمية ، وملاحم بطولية ، وقيم انسانية واخلاقية".

واضاف فخامته " لقد كان الفقيد الدكتور حسن مكي قائداً سياسياً محنكاً وصبوراً ومتواضعاً واثبت من خلال عمله رئيساً للوزراء لفترة وجيزة في العام 1974 ،وتقلده حقائب عدد من الوزارات ، وسفير لليمن في عدد من الدول والذي استطاع من خلالها ان يجسد دور المقاتل الصنديد ،والموقن بالنصر لوطنه ، وستظل هذه الشخصية التي تجمعت فيها كافة الخصال الحميدة حاضرة بقوة وعنفوان شموخه ،وطيب حضور افعاله وإثر ذكراه الطيبة والذي سخر عمره وروحه خدمة للوطن والمواطن دون كلل او ملل ، ودون منٍ او أذى".

وعبر فخامة الرئيس عن خالص التعازي واصدق المواساة الى ابناء الشعب اليمني وكافة اسرة الفقيد ..مبتهلاً الى المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ، وان يهلم اهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان. .