من يتمنطقون بلغة البنادق ويعتقدون أن هذه هى لغة العصر فهم لا يعرفون لغة العالم الحديث ولايجيدون فن الحوار وليس لديهم مشروع دولة عصرية مدنية تضمن الحياة الكريمة والعيش المستقر للجميع .
نعم يعيش البعض في قرون العصر الحجري ويستجر الماضي كأنه يشد العقود واﻷزمنة للخلف مع اننا نعيش في القرن الواحد والعشرين الذي أصبح العالم فيه يحتكم للصندوق وإرادة الشعوب وليس للبندقية أو آلة الدمار والموت .
لقد إدرك العالم المتحضر والمتقدم هذه الحقيقة فكان له قصب السبق في الريادة الديمقراطية والسياسية واﻹقتصادية ,
وفي اليمن هناك من يدرك هذه الحقائق ويعمل لها ليل نهار ..
ولا يختلف اثنان على حكمة وحنكة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحرصه الدائم على إرساء قاعدة الحوار والسلام اﻹجتماعي وترجيح كفة العقل والمنطق بعيدا عن شطحات المراهقين والمغامرين الذين أدخلو ا الوطن في أتون صراعات متواصلة بهدف ضمان استمرارهم في التسلط والهيمنة واشعال الحرائق في كل مكان .
وبناء عليه فأن مايميز الرئيس هادي عن غيره أنه رجل يحس بثقل المسئولية وحجهما وليس من عشاق المغامرات وتجار الحروب أنه قائد يحرص على سلامة شعبه و مكتسبات ومنجزات وطنه ولا يمكنه أن يبيح دماء اليمنيين لمجرد الإنتصار لذاته الشخصية .
ولهذا فإن هناك فرق بين قائد يقدر معان المسئولية وبين من يغامر ﻷهداف ومصالح ذاتيه أنانيه حزبية ضيقة .
أن لغة الحوار والتفاهم والبناء هى لغة العالم الجديد ويجب أن نمارسها معا ونسهم في ترسيخها إذا أردنا فعلا بناء دولة مدنية حديثة مالم فعلينا أن نظل نتمترس ونتمنطق بلغة الجهل والتخلف ونقبع في ذيل قائمة دول العالم مالم نستلهم نهج القائد ونقتص أثره ونسير على خطاه دون أن نلتفت لدعاة الفتنة والخراب وتجار الموت .
وبالمناسبة نشيد بلقاء التصالح والتسامح الذي جرى في محافظة صعدة بين قيادة التجمع اليمني للاصلاح وقيادة جماعة الحوثي والذي نأمل ان يسهم ويساعد في تطبيق اتفاق السلم والشراكة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ودعم مهام وجهود الحكومة الجديدة وان يؤسس لمستقبل وطني واعد بالخير والعطاء والسلام والتعايش بين ابناء اليمن الواحد .
ومثل هذه اللقاءات تأتي استجابة حقيقية وعملية لدعوة فخامة الاخ/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في يوليو الماضي . للمصالحة الوطنية الشاملة التي لاتستثني احدا.
نقلا عن الملف اليمني
