نظمت السلطة المحلية بمحافظة ارخبيل سقطرى اليوم بمشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع في الارخبيل وقفة احتجاجية ومسيرة لرفض خارطة الطريق التي قدمها المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ مؤخرا. 

وفي الوقفة أكد وزير الثروة السمكية فهد كفاين ان القيادة السياسية تعمل من اجل الوصول الى حل سياسي عادل مستندا للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية و مخرجات الحوار الوطني و القرار الأممي 2216 لضمان السلام وأنها الحرب في البلاد ، إلا أن هذا الحرص يواجه بتعنت الميليشيا الانقلابية التي لا تريد للوطن الخير والسلام سوى الاستمرار في انقلابهم والسيطرة على المدن و مؤسسات الدولة.

وطالب المجتمع الدولي ودول 18 بان تعيد توصيف جماعة الحوثي وصالح كجماعة إرهابية لا تحترم المواثيق الدولية بعد ان سيطرت على المدن بالقوة واعتقلت المدنيين و سرقت ارزقهم ودمرت البلاد ومؤسسات الدولة بشكل ممنهج ما يعبر عن حقد هذا الميليشيا على الوطن وأهله.

وثمن الوزير كفاين باسم الحكومة وقوف أبناء محافظة ارخبيل سقطرى الدائم الى جانب الشرعية الدستورية للخروج بالوطن الى بر الامان و بدء بمرحلة البناء والتنمية وتعزيز الخدمات الأساسية للمواطنين .

من جانبه أكد المحافظ اللواء سالم السقطري رفض السلطة المحلية لخارطة الطريق التي قدمها المبعوث الاممي لعدم استنادها لمضامين المرجعيات الثلاث ولكونها تمثل خروجا عن الشرعية الدستورية و تهميشا للقضية الجنوبية وتضحيات آلاف الشهداء و المصابين من الجيش و المقاومة الشعبية والمدنيين الذين واجهوا المعركة ضد الانقلابيين .

وأكد محافظ سقطرى ان المحافظة بكل شرائحها المجتمعية تؤكد موقفها الواضح و الصريح دائما في الوقوف مع الشرعية الدستورية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية من أجل الانتصار للوطن وعودة الشرعية للبلاد.

وثمن الدعم العسكري و المادي و الانساني الذي يقدمه التحالف العربي لليمن .

فيما أكد عضو مجلس النواب سعيد با حقيبة تمسك أبناء سقطرى بالشرعية الدستورية للخروج بالوطن الى بر الأمان. 

وصدر عن المهرجان بيان ختامي فيما يلي نصه : 

نؤكد نحن المحتشدون هنا في هذه الساحة بمدينة حديبوه محافظة ارخبيل سقطرى و حشود أخرى في عدن و سيئون و المهرة و المناطق المحررة رفضنا الكامل لمبادرة المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد المعلنة لحل مشكلة الحرب في اليمن و التي تخالفت مع القرارات و المرجعيات الإقليمية و الدولية كما أننا نستنكر و بشدة و مضمون احاطته المقدمة الى مجلس الامن المنعقد في 30 اكتوبر 2016م حول الوضع في الجنوب.

ونعتبر نحن أبناء المحافظات المحررة و الحشد الجماهيري الكبير في العاصمة عدن و سيئون و المهرة ، استيائنا البالغ من مبادرة المبعوث الاممي و احاطته إلى المجلس الآمن التي مثلت صفعة قوية لجهود إحلال السلام في اليمن و جاءت استهانة بالقرار الأممي 2216 و ما تضمنه من التزامات لإنهاء الانقلاب و عودة الحكومة الشرعية إلى موقعها الطبيعي في رسم مسيرة الأمن والسلام و التنمية في البلاد.

أننا من هذه الساحة و باسم الحشود الجماهيري نؤكد تاييدنا الكامل لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي و شرعيته نحو بناء وطن يستوعب الجميع ويصنع الحلول المثلى لتطلعات الناس في الشمال و الجنوب .

أن تمسكنا الصريح بالمؤسسة الشرعية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية يأتي حماية لآخر لحام شرعي إقليميا و دوليا يوحد المواطنين و يمنع انزلاق الصراع نحو حافة الهاوية و يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة و يجسد معادلة النصر التاريخي الكبرى بين الشرعية السياسية و المقاومة و التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية و الامارات العربية المتحدة التي سينتج عنها معادلة الأمن و الاستقرار لمصالح الشعوب في المنطقة و العالم.

كما إن ما تابعناه من تسطيح و تجاهل للقضية الجنوبية و للواقع الناشئ على أرض الجنوب الذي يشهد حركة ثورية متواصلة مند ما يزيد عن عشرين عاما في سبيل نيل حريته و كرامته يعد امرأ غير مقبول البتة لما فيه من ظلم و مصادرة لحق شعبنا و نضاله و تحضيات شهدائه الأبطال .

إن ما يوسف له ادعاءات المبعوث الاممي في احاطته ان الجنوب واقع تحت سيطرة الجماعات الإرهابية إنما جاءت تماهيا و تماشيا مع الخطاب السياسي و الاعلامي لجماعة الحوثي و المخلوع صالح التي يبدو انها تمكنت من نقل قناعاتها لتصبح كذلك هي قناعة المبعوث الاممي الذي تجاهل في احاطته حقيقة ماثلة للعيان بأن الجماعات الإرهابية التي هزمها شعبنا و طردها شر طردة لم تكن سوى الخلايا النائمة للمخلوع صالح و حلفائه ، حيث كان يحركها و قتما شاء و كيفما شاء قبل أن تلقى هزيمتها الساحقة على أيدي.