الخميس, 27-يونيو 2024- الساعة 08:45 ص - آخر تحديث: 09:47 م (18:47) بتوقيت غرينيتش

محمد سالم بارمادة

مأرب ترفض الجاهلية الأولى

محمد سالم بارمادة

سيبقى اليمن بعمقه العربي

محمد سالم بارمادة

أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟

ياسين سعيد نعمان

وطن النجوم.. وجورج قرداحي
الرئيس هادي.. انجاز مستحق ليمن جديد

بكل سذاجة وغباء او تغابي في اكثر الاحيان يصف العديد من المحللين فترة تولي الرئيس عبدربه منصور هادي، النائب الاول والأمين العام للمؤتمر الشعبي العام رئاسة اليمن بانها مجرد فترة انتقاليه قد لا تتجاوز ثلاثة اعوام او اربعة او حتى خمسة اعوام متناسيين ان جدول اعمال هذه الفترة وما هو المطلوب تحقيقه من الرئيس هادي خلالها -وبالفعل فقد شرع في تحقيق وتنفيذ العديد من هذه المهام- وهو ما كان يجب تحقيقه وتنفيذه طيلة الخمسين العام الماضية من عمر الثورة اليمنية وهو ما عجز عن تحقيقه جميع القادة والزعماء الذين توالوا على كرسي الرئاسة سواء في الشمال او الجنوب .

فالرئيس هادي وجد نفسه امام استحقاقات كثيرة وأمام مشاكل كبيرة عانت منها الدولة اليمنية المعاصرة الكثير، فلم يتعامل مع هذه الصعوبات والمشاكل كما تعامل معها سابقوه كالنعامة التي تدس رأسها في التراب خلال مواجهة أي مشكله بل وقف ثابتا بكل عزيمة وإصرار وبدأ في التعامل بكل مسؤولية وثبات لا يخلو من الواقعية مع كل تلك الاستحقاقات والمشاكل وفق اجراءات وخطوات مدروسة غير متعجلة وبحسب جداول زمنية محددة متخذا في سبيل ذلك العديد من القرارات الصعبة، أي بمعنى آخر ان الرئيس هادي سيختزل ما كان يجب ان يتحقق لليمن خلال الخمسين عاما في فترة انتقالية وجيزة.

فعلى الرغم من كل ما تمر ومرت به البلاد استطاع الرئيس هادي ان يمضي قدما في انجاز وإنجاح مؤتمر حوار وطني ضم كل مكونات وطوائف وفئات الشعب اليمني ولأول مرة في تاريخ اليمن المعاصر ليخرج هذا المؤتمر بنتائج وتوصيات وقرارات تعد المحاور الرئيسية للدولة اليمنية الجديدة، ونجح هذا المؤتمر رغم كل التشكيكات والعراقيل التي نصبت لإفشاله وإفشال الرئيس هادي في نفس الوقت وإفشال الفترة الانتقالية من بدايتها وجر البلاد الى فوضى لا يحمد عقباها .

وخلال فترة رئاسته الوجيزة حتى الان استطاع الرئيس هادي تفكيك اهم واخطر شبكات النفوذ السياسي والاقتصادي والعسكري والقبلي التي كانت تسيطر على كافة مفاصل النظام السياسي السابق وفي نفس الوقت تعيق عملية التغيير وإعادة بناء الدولة اليمنية الحديثة للحفاظ على مصالحها الشخصية الضيقه، فبكل شجاعة استطاع الرئيس هادي تفكيك هذه الشبكات والتي كان اكثر المتفائلين يتوقعون تفكيكها خلال فترة عشر سنوات على اقل تقدير.

وفي خطوة اكثر شجاعة وبمنطقية القائد الحكيم يمضي الرئيس هادي حاليا في التعامل لإيجاد الحلول الناجحة لأخطر قضيتين تهددان استقرار ووحدة البلاد هما قضية صعدة في الشمال والقضية الجنوبية وهما القضيتان التان ماانفكت القيادات السابقة تتحايل وتتهرب في مواجهتهما وإيجاد الحلول المناسبة لهما وبدلا من ذلك تم افتعال ازمات وقضايا فرعية ادخلت اليمن في سلسلة من الازمات والحروب على مدى ثلاثة وثلاثون عاما.

اضافة الى ماسبق نجد الرئيس هادي خلال هذه الفترة الرئاسية مطالبا بايجاد حلول للعديد من القضايا والمشاكل في مقدمتها الاوضاع الاقتصادية ومشاكل الامن اضافة الى الفساد المالي والاداري المستشري في كل اجهزة الدولة وقضايا المرأة والشباب وترميم الجسد اليمني من كل الاوجاع والمشاكل الاجتماعية الاخرى.

ويكفي الرئيس هادي ان انتهاء فترة رئاسته الحالية مقترن بأهم منجز سياسي وهو اعداد الدستور الجديد واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وتثبيت اسس بناء الدولة اليمنية الاتحادية الجديدة بناء على ما اتفق عليه اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطنى.

ولا ننسى ان الرئيس هادي سيقوم بكل ذلك وهو يواجه الكثير من الضغوطات والمشاكل التي تسببها المشاريع والاجندات والتوجهات المتناقضة للقوى الاقليمية والدولية .

وفي الاخير بعد كل ما استعرضناه هل مازال من يدعى بان الرئيس هادي يؤدي فترة انتقالية مصرون على هذا التوصيف السطحي المتغابي لاهم فترة سياسية في تاريخ اليمن المعاصر ولاهم زعيم ورئيس لليمن على الاقل حتى الان.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
نص التعليق