بعث رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، برقية عزاء ومواساة بوفاة، الأستاذ محمد أحمد الجنيد، الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء الوطني في مختلف المجالات الإدارية والاقتصادية والمناصب والمهام التي تولاها على قدر عال من الكفاءة والنزاهة والمسؤولية.

وقال الشيخ البركاني في برقيته التي بعث بها إلى البرفيسور عبدالله الجنيد والسفير سمير محمد خميس "بقلبٍ مكلوم وأسى عميق تلقيت نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الأستاذ محمد أحمد الجنيد إحدى الشخصيات الوطنية البارزة الذي أسهم إسهاماً كبيراً في بناء الدولة اليمنية الحديثة ولعب أدواراً بالغة الأثر في مسيرة الجمهورية اليمنية عبر المواقع الاقتصادية والمالية والنقدية من خلال مشاركته في 27 وزارة تبوأ قيادتها من بينها وزارات المالية والخدمة المدنية والزراعة والبنك المركزي ومؤسسات اخرى".

وأضاف "لقد عاش الراحل الكبير وطنياً بارزاً ومسؤولاً نزيهاً وعقلية إدارية فذة وفكر قويم وذو سياسة حكيمة ومربياً فاضلاً ولي معه وقفة مطولة من ذكريات وصداقة لاتنسى، لقد عرفته صديقاً صدوقاً صادق الوعد منصفاً أبياً مخلصاً لوطنه ، أعطاه بغير أخذ أو منه".

واشار إلى أن الفقيد، ساهم على مدار سنواته التي قضاها في الحكومة اليمنية قبل الوحدة وبعدها وفي حقبات مختلفة، في عملية الاصلاح المالي والاداري ومكافحة الفساد..مؤكداً ان الراحل الجنيد جمع بين الكفاءة وبين النزاهة في آن واحد فكان تاريخه ناصعاً مضيئاً كالشمس وانجازاته واضحة ومشرقة كالضوء وكان بخبراته المتراكمة مؤسسة متكاملة من الخبراء وكان دواءً ناجعاً لكل داءٍ في الادارة والاقتصاد وخبيراً في اصلاح ماعطب واختل منها وكان قيادياً من طراز خاص وفريد يملأُ كل موقع يتولاه ويحدث فيه اثراً ايجابياً لينتقل الى موقع آخر يحدث فيه ذات الأثر الايجابي.

وأكد الشيخ البركاني، أن الفقيد تأريخ من الإدارة والحكم الرشيد وعلم من اعلام النزاهة، لم يتخذ الوظيفة مغنماً بل سبيلاً للادلاء عن حبه لوطنه ووفائه لمبادئه وحلمه الكبير بازدهار اليمن ونمائه وتطوره ، وقد عبر عن ذلك تعبيراً جارف المعاني والعظات مخلفاً تأريخاً تهتدي به الأجيال ودروساً في الوطنية لاتنسى..معبراً بهذا المصاب الجلل ، عن عميق الحزن وبالغ الأسى الى كافة آل الجنيد المشرعي..سائلا الله ان يتغمده بواسع الرحمة وان يسكنه فسيح جناته ويلهم الجميع الصبر والسلوان.