يمر اليمن بظروف صعبة ومعقدة.. تتراوح بين هجمة «حوثية» مدعومة من إيران بقوة.. وبين تفشي سرطان القاعدة ولا سيما في المناطق الجنوبية منه.. وبين تعرض مؤسسات الدولة السيادية لضغوط شديدة من أكثر من طرف.. وبين حروب تصفية الحسابات الداخلية قديمها وجديدها بشراسة غير مسبوقة.
•• فإذا أضيف إلى هذا تصاعد الدعوات إلى انفصال جنوبه عن شماله تحت مختلف التبريرات والتفسيرات فإن البلاد تفتقد بذلك أبسط مقومات السلامة والأمان بكل ما يؤدي إليه هذا الوضع من انهيارات أمنية واقتصادية وأضرار فادحة بهيكل الدولة نفسها.
•• هذا الواقع المؤلم بحاجة حقيقية إلى تضافر جهود العقلاء والمصلحين الحقيقيين في البلد الشقيق لأنه لا ذنب لشعبه أن يعاني أكثر مما عانى.. ويتعب أكثر مما تعب.
•• وإذا تأخر مثل هذا الاصطفاف الوطني أكثر مما تأخر حتى الآن.. فإن أحدا من خارج اليمن لن يستطيع معالجة هذا الوضع شديد التعقيد وإعادة الأمور فيه إلى نصابها.
•• وليتأكد اليمن وشعب اليمن أن إخوته وأشقاءه الأوفياء له لن يتركوه نهبا للفوضى.. فقط.. يتوجب عليهم أن يضعوا يدهم في يد بعض.. ويقفوا أمام كل الخارجين على مصلحة بلادهم وسلامتها.. وسوف يجدون منا جميعا كل الدعم والمؤازرة التي لم ولن تنقطع بإذنه تعالى لأن اليمن تاريخ.. واليمن حضارة.. واليمن عمق استراتيجي يجب المحافظة عليه بعيدا عن كل التجاذبات التي لا تخدم سلامته واستقراره.
