السبت, 27-ابريل 2024- الساعة 03:51 ص - آخر تحديث: 09:47 م (18:47) بتوقيت غرينيتش

محمد سالم بارمادة

مأرب ترفض الجاهلية الأولى

محمد سالم بارمادة

سيبقى اليمن بعمقه العربي

محمد سالم بارمادة

أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟

ياسين سعيد نعمان

وطن النجوم.. وجورج قرداحي
BBC:هل يصب الحوار بين الإصلاح والحوثيين في مصلحة اليمن؟

لم يكد اليمنيون يستوعبون الأخبار التي تحدثت عن اللقاء الأول بين حزب التجمع اليمني للإصلاح من جانب والحوثيين من جانب أخر حتى فاجأ الحزب الشارع السياسي اليمني بأخبار لقاء آخر بين الجانبين (الثلاثاء ) .
وكان اليمنيون في حالة من عدم التصديق مع ظهور أخبار اللقاء الأول الذي جرى في صعدة بين حزب التجمع اليمني للإصلاح والحوثيين على اعتبار أن الجماعتين هما على طرفي النقيض من حيث الأيديولوجية السياسية ( الإصلاح يمثل التيار السني والحوثيون يمثلون التيار الشيعي) ، كما أنهما اشتبكا في قتال دام خلال الأشهر الماضية.
وبجانب الاختلاف الأيديولوجي بين الجانبين الذي يتحدث عنه الشارع اليمني فإن العديد من المراقبين يتساءلون عن مغزى التوقيت الذي تجري فيه تلك المحادثات ففي الوقت الذي أكد فيه من حضر اللقاء الأول بين الجانبين أنه استهدف طي صفحة الماضي وإخراج اليمن إلى بر الأمان من خلال التحرك لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة بدت بعض الأطراف داخل الإصلاح رافضة لهذا التوجه.
ويقول مراسلنا في صنعاء إن الحزب يشهد انقساما بشأن الخطوة مع وجود رفض من قبل تيار الشباب على وجه الخصوص وقد وصل الأمر بتوكل كرمان عضو الحزب والناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام إلى حد وصف أعضاء حزبها الذين حضروا اللقاء الأول مع الحوثيين ب(العبيد)، وكتبت كرمان على صفحتها على الفيسبوك قائلة " لو انكم ذهبتم إلى صعدة قبل اجتياح صنعاء لقلنا انكم اصحاب حوار ومحترفي سياسة اما الآن فأنتم مجرد عبيد للقوة الغاشمة، عن قيادات حزب الإصلاح أتحدث!!!".
من جانبهم يرى مراقبون يمنيون أنه ومع الاعتراف بأن اللقاء يمثل خطوة سياسية هامة فإن التوقيت كما يقولون جاء متأخرا جدا وربما في الوقت الضائع على حد قولهم ويقول هؤلاء إن اللقاء جاء بعد استقرار الأوضاع للحوثيين وأنه ربما يمثل تسليما بالأمر الواقع ودعما لسيطرتهم على البلاد بينما كان بوسع حزب الإصلاح أن يتخذ الخطوة قبل عام في وقت كان الحوثيون يسعون فيه إلى أن يكونوا شركاء في الحكومة شريطة التخلي عن اسلحتهم.
ومع ترحيب حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بالمحادثات التي جرت بين حزب التجمع اليمني للإصلاح والحوثيين يثير البعض ممن يؤمنون بنظرية المؤامرة مخاوف من أن يكون ذلك مقدمة لتوحد كل تلك الأطراف ضد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومن ثم إثارة المزيد من القلاقل.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
نص التعليق