كتب المحرر السياسي

يصر ابواق المؤتمر الشعبي العام جناح صالح، العمل على حجب ضوء الشمس بمنخال، من خلال تظليلهم المستمر لقواعد المؤتمر وقياداته عبر اختلاق مبررات واكاذيب لا يستوعبها العقل او المنطق..

تلك الاكاذيب التي يقوم بتسوقيها تلك الابواق من حين لآخر بالاعتماد على منهجية توزيع المهام وتبادل الادوار من خلال قلة قليلة لا زالت تساند جناح صالح في المؤتمر بعد موجة الانشقاقات التي شهدها هذا التنظيم العريق.

السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا تستمر تلك الابواق في الترويج لتك الاكاذيب؟ لكن يبدو ان العمل على مبدأ (اكذب اكذب واستمر في الكذب حتى يصدقك الاخرون).. هو المبدأ الذي يعمل عليه جناح صالح المنشق. بالرغم من ان كل المعطيات الحالية على الساحة اليمنية قد تغيرت وان الامور حاليا لم تعد كما كانت في السابق..

فما عالج الكذب يوما قضية ولا حل مشكلة فالاستمرار في الكذب بنفس الاساليب القديمة لم يعد مجديا، لان الشعب اصبح اكثر وعيا مما مضى وأصبح قادرا في التمييز بين ما هو واقع وما هو كذب.

اذا ان اخر تلك الاكاذيب التي بدأ الجناح المنشق في المؤتمر الترويج لها، هو التحضير لعقد دورة استثنائية في اطار المؤتمر العام السابع وقام بتحديدها في بداية العام القادم..

وهذا ما يناقض فعلا ما تم الترويج له سابقا من قبل نفس تلك الابواق بان المؤتمر سيعقد اجتماعا تكميليا للمؤتمر العام السابع وتم تحديد ذلك في منتصف ديسمبر الحالي..

نفس تلك الابواق ايضا قالت في وقت سابق ان التحضيرات جارية لعقد مؤتمرا عاما ثامنا في نهاية ديسمبر، هذا التناقض القائم يعكس حقيقة واحدة مفادها ان جناح صالح المنشق في المؤتمر، لا زال يفتقر لرؤية واضحة ناهيك لافتقداه لآلية عمل محددة..

ويرجع هذا التخبط والعشوائية الواضحة في اتخاذ قرارات جريئة لتحديد نوع وزمن المؤتمر العام الذي سيتم التحضير له وانعقاده، بسبب حالة الانشقاق الرهيبة التي حدثت للمؤتمر في المحافظات الجنوبية والشمالية ايضاً، بعد قرارات الاقصاء التي تم اتخاذها في حق اكثر الكوادر تأثيرا ونفوذا في المؤتمر الشعبي العام.. الرئيس هادي، والدكتور الارياني..

يجب ان يعي ويدرك الجناح المنشق في المؤتمر ان ظروف اللعبة التنظيمية في المؤتمر الشعبي قد تغيرت، كما ان اطرافها  قد تغيروا ايضا، فمن غير المعقول الاستمرار في تخدير قواعد المؤتمر وقياداته من خلال اكاذيب واهية يروجون لها بين الحين والاخر، وهم يعلمون فعلا انها لن تخدمهم بل ستجعل الاخرين يبتعدون عنهم.. وهو ما حدث فعلا من خلال اعلان قيادات مؤتمرية انشقاقها عن تخليها عن صالح وبدأوا يؤيدون الرئيس هادي النائب الاول والامين العام للمؤتمر الشعبي العام.

فالمنطق يحتم الالتفاف وراء شخص قوي، يمتلك كافة خيوط العمل التنظيمي والسياسي، وعدم الانجرار وراء اكاذيب وشائعات لا تساعد في تطور العمل التنظيمي والسياسي لحزب قوي وكبير كالمؤتمر الشعبي العام.. ولكن ستعمل على هدمه.

اذ يجب ان يدرك المؤتمريين الذي لايزالون يراهنون على نجاح حزب المؤتمر بوجود صالح، بانهم واهمون، ولو كان صالح قويا حقا، لما حدثت موجة انشقاق كبيرة ضده ليس فقط بين اعضاء المؤتمر في المحافظات الشمالية والجنوبية، وانما ايضا داخل الجناح المنشق الذي يمثله صالح.

 وقد عرفنا ان رئيس فرع احد المحافظات الشماليه يصرح في موقف له بدعم المنشق صالح بينما هو يجري اتصالات للحصول على رضى الرئيس هادي، هذا التناقض في بعض القيادات المهزوزة تعكس مواقفها بحسب مصالحها بل ان قيادات في اللجنة العامة المنشقة امثال من يسمى بالدكتور شين حيث يقوم بعمل تصريحات سياسية لا تعكس الا مدى انحطاط افكاره وجهله بالواقع السياسي وحجم اتباعه لغواه وغيه عن الواقع فيعجب المرء لكيفية حمله لرسالة علمية وهو يدافع عن جاهل امي يغريه بالمال.