الثلاثاء, 02-يوليو 2024- الساعة 07:22 م - آخر تحديث: 09:47 م (18:47) بتوقيت غرينيتش

محمد سالم بارمادة

مأرب ترفض الجاهلية الأولى

محمد سالم بارمادة

سيبقى اليمن بعمقه العربي

محمد سالم بارمادة

أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟

ياسين سعيد نعمان

وطن النجوم.. وجورج قرداحي
الرئيس هادي شعبه مصدر قوته

على الرغم من كل الحملات التي هدفت الى اثارة الشارع اليمني ضده وعلى الرغم من محاولات التشكيك في قوته ومدى قدرته على الاستمرار لأنه لا ينتمي الى قبيلة كبيرة او لا يسيطر على القوات المسلحة والامن، الا ان الرئيس عبدربه منصور هادي النائب الاول، الامين العام للمؤتمر الشعبي العام، واجه كل ذلك بعامل قوة لم يكن متوقعا يتمثل هذا العامل في طبيعة العلاقة التي استطاع ان يؤسسها بينه وبين افراد الشعب اليمني وهي علاقة قائمة على الشفافية والصدق والثقة والتفاهم المتبادل لطبيعة وخطورة ما يمر به اليمن من احداث وتطورات .

فبداية كان الرئيس هادي محل توافق لكافة الاطراف السياسية كمرشح للرئاسة ومن ثم وكما اثبتت نتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة بأنه حصل على اغلبية لم تكن متوقعة وهي اغلبية ساحقة، لم يحصل عليها أي رئيس في انتخابات رئاسية سابقة، وهذا كله يعكس الرؤية الايجابية تجاه الرئيس هادي من قبل كافة الاطراف السياسية وغالبية الشعب اليمني وذلك لمعرفتهم بأنه لم يكن طيلة عمله كنائب لرئيس الجمهورية او كشخصية سياسية لم يكن شخصية متسلطة او متآمرة وانه لم يكن من ذوي الافاق الضيقة ومن رعاة وطالبي المصالح الضيقة بل كان شخصية منفتحة على الجميع معروفة بالتواضع والصدق والولاء لهذا الوطن .

وقد غاب عن من شكك في قدرته على البقاء والمواجهة بحجة انه لا ينتمي لقبيلة كبيرة وقوية ذي نفوذ واسع ولا يسيطر على فصيل كبير من الجيش والقوات المسلحة غاب عنهم ان الشعب اليمني بات يدرك المساوى والسلبيات التي تنجم عن استقواء أي رئيس بقبيلته لانه جرب وشاهد كيف سيطرت تلك القبيلة على مقومات الدولة وكل مفاصل النظام السياسي لدرجة ان الرئيس نفسه لم يعد قادرا على السيطرة على هذه القبيلة وهو الامر الذي عانى منه الشعب اليمني كثيرا لما لذلك من تبعات ونتائج سلبية لازلنا نعاني منها حتى اليوم واكبر دليل على ذلك ان سيطرت هذه القبيلة ونفوذها على الدولة كان احد اسباب ثورة التغيير في اليمن .

وبعد ان عجزت بعض الاطراف السياسية في السيطرة على الرئيس وتسييره وفرض ارادتها عليه كما كانت تأمل عمدت الى شن الحملات الاعلامية والسياسية والدعائية التي تستهدف اثارة الشارع اليمني ضد الرئيس هادي بهدف الانقلاب عليه او اسقاطه الا ان ابناء الشعب اليمني خالفوا توقعات واهداف كل تلك القوى لانهم باتوا يدركون تماما وعلى ضوء التجارب السابقة حقيقة اهداف ومطامع تلك الاطراف وايضا لان ابناء الشعب اليمني يدركون تماما ان الرئيس هادي يواجه كل تلك القوى فأكدوا بأنه لن يكون وحيدا وبأنهم هم من سيقفون معه في هذه المواجهه وليس العكس لانهم يعلمون انه من يحمل على عاتقه السير بعملية التغيير الحقيقية جاعلا ولائه المطلق لهذا الوطن وليس لحزب او قبيلة .

هذه الثقة والتفهم من قبل ابناء الشعب تجاه الرئيس هادي عززها اعتماد الرئيس هادي على مبدأ الصدق والشفافية في مخاطبة الشعب فهو لا يعمد الى دغدغة مشاعرهم بالشعارات والخطب والكلمات المنمقة بل يحرص في كل المناسبات وعند كل القضايا والاحداث على مخاطبة ابناء الشعب بلغة عادية وسهلة وواضحة وصادقة مبينا لهم حقيقة الاوضاع دون تزييف او مواربة مستهدفا بذلك ان يطلع كافة ابناء الشعب اليمني بحقائق الاوضاع والاحداث والتطورات السياسية والاقتصادية والامنية لانه مدرك تماما انه لن يقف الى جانبه في مواجهة اعباء بناء اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة الا ابناء شعبه الذين اختاروه وايدوه منذ البداية وهم يدركون ما سيواجهه من تحديات وصعوبات تصنعها تلك القوى التي لا تريد الخير لهذا الوطن .

وفي الاخير يمكن القول ان الرئيس هادي والشعب اليمني بكل فئاته في الشمال والجنوب تمكنوا من خلق نموذج جديد لطبيعة العلاقة بين القائد والشعب وهي علاقة قائمة على الصدق والشفافية والتفهم المتبادل وليست قائمة على الاستقواء بقبيلة على اخرى او بمكون اجتماعي على اخر او فصيل عسكري على اخر بالاضافة انها ليست قائمة على التقاط المؤمرات لتنفيذ اجندات مشبوهة لاطراف معينة هدفها الوحيد هو الوصول الى السلطة مهما كان الثمن.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
نص التعليق