محمد سالم بارمادة
مأرب ترفض الجاهلية الأولىحسين الصوفي
الورقة الأخيرة: خطاب الاحتلال اليائسمحمد جميح
صراع تكتيكي ومصلحة استراتيجيةمحمد سالم بارمادة
سيبقى اليمن بعمقه العربيمحمد جميح
تفسير جديد لولاية عليمحمد سالم بارمادة
أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟محمد سالم بارمادة
عندما يغيب المنطق والقانون ويُستباح كل شيءياسين سعيد نعمان
وطن النجوم.. وجورج قرداحيعادل الشجاع
صمت المثقف الهاشمي أخطر من جهر جورج قرداحيد. عبده مغلس
بداية النصر رفض ومقاومة تآمر اليأسبسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" صدق الله العظيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الأخ/ رئيس مجلس النواب
الأخوة / نواب رئيس المجلس
الأخوة/ نواب الشعب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد أقف أمامكم اليوم ومعي الأخوة والأخوات الوزراء أعضاء الحكومة لتقديم البرنامج العام للحكومة عملاً بالمادة (86) من الدستور والمادة (21) من قانون مجلس الوزراء ، وإنه لشرف عظيم لي ولأعضاء الحكومة أن نحظى بثقة الأخ رئيس الجمهورية لتحمل مهام المرحلة المقبلة التي يوليها فخامته ومعه كل القوى السياسية الوطنية والمجتمعية إهتماماً كبيراً ولما تواجهه بلادنا من تحديات تتطلب تظافر كافة الجهود التي تفرضها خصوصية المرحلة ونحن على يقين بأنكم في السلطة التشريعية تشكلون الداعم الرئيس لنجاح هذه الحكومة والسند والعون لتنفيذ المهام الوطنية الجسيمة الملقاة على عاتقها والمستمدة من اتفاق مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذ العملية الانتقالية الموقعة في 23 نوفمبر 2011م ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل (18 مارس 2013م -21يناير 2014م)وبنود اتفاق السلم والشراكة الموقع عليه من قبل المكونات السياسية اليمنية في 21 سبتمبر الماضي وملحقه الخاص بالحالة العسكرية والأمنية ، والذي جاء تشكيل الحكومة نتاجاً لأحد بنود هذا الاتفاق ، والحرص الملموس للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ / عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على الالتزام بنص التفويض الموقع من قبل المكونات السياسية في الأول من نوفمبر الماضي الذي يقضي بتفويضه ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة واختيار تشكيلة وزارية وفقاً للمعايير المتفق عليها من الكفاءات الوطنية وذوي الخبرات العلمية والعملية ، لضمان مهنية الأداء فيها ، والتي تطمح بالحصول على ثقة مجلسكم الموقر.
الأخ / الرئيس
الأخوة /نواب الشعب
إن الحكومة على يقين أنها لن تعمل منفردة وبمعزل عن المؤسسات الدستورية والقوى السياسية والمجتمعية ، ولن تحقق أي نجاحات تذكر دون تكاتف وتظافر جهود كافة القوى الوطنية بمختلف مشاربها ، واصطفافها إلى جانب الحكومة ، لما يمثله ذلك من أهمية وضرورة ملحة للتعامل مع الأزمات البالغة التعقيد التي تشهدها بلادنا اليوم ، بما يكفل المشاركة في تبني ودعم المعالجات لهذه الأزمات للحد منها والتخفيف من آثارها .
إن الحكومة تعي تماماً جسامة التحديات القائمة، وستعمل على معالجتها بكل ما هو ممكن ومتاح وفقا للأولويات القصوى، وفي مقدمة هذه الأولويات موضوع الأمن والاستقرار والدفع بعجلة الاقتصاد وإيجاد الحلول والمعالجات لمختلف قضايا الشباب والمرأة،ولن تكتمل عوامل نجاح الحكومة في هذا الجانب إلا بإسهام مجلسكم الموقر كسلطة تشريعية بالدعم والمساندة والعمل المشترك وكذلك إسهام جميع المكونات السياسية والمجتمعية وأدوارها الايجابية والهامة في مساندة الجهود الحكومية في هذا الجانب، وفي غيرها من المهام التي تمثل في نوعها وحجمها تحديات استثنائية ، والحكومة على استعداد لتحمل مسؤوليتها الوطنية وهي على إدراك بطبيعة الأوضاع والتحديات الراهنة التي تمر بها بلادنا في المرحلة الانتقالية والتي نتج عنها أزمات مركبة وعلى رأسها التحديات التالية :
الأخوة/ رئيس وأعضاء المجلس
نتشاطر جميعاً قيادة وحكومة وشعباً الرأي بأن التركيز في هذه الفترة ينبغي أن ينصب على الجانب الأمني وبسط هيبة الدولة ، انطلاقاً من دوره الحيوي وانعكاساته الإيجابية الهامة على الأوضاع العامة وحياة الناس اليومية، فضلاً عن أهميته في إفساح المجال أمام الحكومة لتنفيذ استحقاقات المرحلة وفي مقدمتها تحسين إدارة وكفاءة الخدمات العامة المقدمة للمواطنين وكذلك تحسين جودة الإدارة الاقتصادية وجذب الاستثمارات الخاصة، وإنجاز السجل الانتخابي الجديد ومتابعة عملية إنجاز الدستور الجديد والاستفتاء عليه .
ويمكن القول أن برنامج الحكومة يعكس تطلعات المجتمع اليمني للفترة القادمة ، ويحدد مسار النمو الاقتصادي والاجتماعي واتجاهاته ، ويتطلع إلى تحسين الاستقرار السياسي والأمني وتعزيز البناء المؤسسي للدولة وتفعيل الدور الرقابي وتعزيز النـزاهة ووضع الآليات المناسبة لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل .
وانطلاقاً من الدور الرئيس المناط بالحكومة للخروج من الأزمات الراهنة التي تشهدها بلادنا حالياً في كافة الجوانب والمجالات فإنها ستعمل على إيجاد المعالجات المطلوبة لها للتخفيف من حدتها، وترتيب التعامل مع تلك الأزمات وفق أولويات محددة مبنية على إزالة الأثر المباشر لها على المواطن لتحقيق الاستقرار والسكينة العامة من خلال استخدام كافة الموارد المتاحة، لذلك فإن البرنامج يركز على عدد من القضايا الأساسية كأولويات ينبغي التعامل معها ، وتوجيه الجهود لإنجازها ، كونها تمثل أهم ركائز متطلبات الانتقال لبناء الدولة المدنية الحديثة في بلادنا، والتي كانت هدفاً لتشكيل الحكومة والغاية من أدائها في هذه المرحلة ، حيث يتضمن البرنامج العام للحكومة حزمة من السياسات والخطط والبرامج التي من شأنها تحديد الخطوات العملية والواقعية لترجمة تنفيذ الأولويات القائمة في سلم الاهتمامات الحكومية والمجتمعية، وفي مقدمة ذلك التمهيد للاستحقاقات الوطنية الكبرى لمواكبتها بالاستناد إلى مضامين مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذ العملية الانتقالية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة الوطنية ولن تتوانى الحكومة عن بذل أقصى الجهود الممكنة في عمل كل ما يلزم لضمان تحقيق التطلعات والأولويات الشعبية المتمثلة في استتباب الأمن والاستقرار وإنعاش الاقتصاد بما ينعكس إيجاباً على المستوى المعيشي للمواطنين.
الأخوة / نواب الشعب
يشمل البرنامج العام للحكومة الذي نطمح بموجبه نيل ثقة مجلسكم الموقر الهدف العام لأداء الحكومة والأهداف الفرعية لتحقيقه إلى جانب جملة من السياسات العامة والقطاعية الموجهة لتنفيذها ، وفق المتغيرات الداخلية والخارجية، وتبويبها بدءاً بأولويات السياسات والبرامج المتعلقة بالقضايا العاجله ذات الصلة بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني المتعلقة بالضمانات والحلول وبناء الثقة ، وكذا السياسات في الجوانب السياسية ، والأمنية ، والاقتصادية والخدمية ، وستعتمد الحكومة في عملية تنفيذها لمجمل مهامها على خطط مزمَّنة ، تقوم على منهجية التقييم وقياس مستوى التنفيذ ، لضمان التصحيح المستمر لأي أخطاء وتجاوز أية إشكاليات قد تعترض عملية التنفيذ .
الهدف العام :
يتحدد الهدف العام للحكومة في : العمل على انجاز مهام المرحلة الانتقالية وتعزيز الأمن والاستقرار السياسي وتوفير البيئة الاقتصادية اللازمة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام .
الأهداف الفرعية :
السياسات والأنشطة :
ستعمل الحكومة على تحقيق أهدافها من خلال التنفيذ الممكن والتأسيس للأفضل وفق منظومة من السياسات الرئيسة ، والبرامج الضامنة لبلوغ هدفها الرئيس في هذا البرنامج المعروض على مجلسكم الموقر ، وبصورة واقعيه وفي حدود الإمكانيات المتاحة ودعم كل القوى السياسية والوطنية ، وذلك من خلال العمل على المحاور التالية :
المحور الأول : الأولويات الهامة وعاجلة التنفيذ :
حددت الحكومة عدداً من الأولويات الهامة وعاجلة التنفيذ ستعمل على إنجازها كونها تمثل مدخلاً هاماً لإزالة ومعالجة الغبن ومظالم الماضي ، والضامن الأساس لصياغة عقد اجتماعي جديد يلامس قضايا المواطنين بكل صورها وجوانبها السياسية والحقوقية، ويعكس اهتماماتهم وتطلعاتهم والتي تتركز في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واستعادة ثقتهم بالحكومة والدولة الأمر الذي يحتّم علينا التركيز على جمله من السياسات كأولويات عاجله سيتم تنفيذها خلال الأشهر الأولى من بداية عملها ، وتتمثل تلك الأولويات في الآتي :
تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بالحلول والضمانات لقضية صعدة من خلال اللجنة المشتركة من الحكومة وأنصار الله المشكلة بقرار رئيس الوزراء رقم (420) لسنة 2014م والتي ستقوم بإعداد مصفوفة تنفيذية عاجلة مزمَّنه لتنفيذ مخرجات قضية صعدة ، والبحث عن التمويلات اللازمة لتنفيذ البرامج المقرة وتفعيل صندوق إعادة إعمار صعدة لتنفيذ برامج إعادة الإعمار وفقاً لنتائج أعمالها.
3. تنفيذ مخرجات الحوار الوطني :
تضع الحكومة مسألة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل في سلم اهتماماتها كونها تمثل رؤية جديدة لوضع اللبنة الحقيقية لبناء الدولة الاتحادية دولة المؤسسات والعدالة وإرساء قواعد الأمن والسلام ، والتي شملتها بالتنفيذ محاور وسياسات البرنامج سواء على مستوى الأهداف من هذه المخرجات أو مضامينها ، وفي هذا السياق ستعمل الحكومة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفق الآليات التالية :
أ. تقديم أوجه الدعم والمساندة اللازمة للجنة العليا للانتخابات لإعداد السجل الانتخابي الإلكتروني لأغراض الاستفتاء على الدستور الجديد وإجراء الانتخابات العامة .
ب.دعم استكمال صياغة مشروع الدستور الاتحادي الجديد والمناقشة المجتمعية له لإثرائه بالتزامن مع التوعية الإعلامية بمضامينه .
ج. التهيئة والإعدادللاستفتاء على الدستور الجديد بالعمل على تنفيذ المهام التالية :
د. تنفيذ منظومة التوعية الإعلامية والتثقيف المجتمعي بأهمية استحقاقات المرحلة الانتقالية بكافة أدواتها ووسائلها ، وتفعيل أسس حيادية أجهزة الإعلام الرسمية المكتوبة ، والمسموعة ، والمرئية ودعم إقرار ميثاق شرف يُعتدّ به في قطاع الإعلام والحريات الإعلامية، وتنظيم الإعلام بمختلف أنواعه.
7.تشغيل محطة مأرب الغازية الثانية في النصف الأول من عام 2015م بطاقة 400 ميجاوات، والعمل على خفض الطاقة المشتراه التي تصل حالياً إلى ما يقارب 500 ميجاوات .
8. توفير المخصصات الكافية من الموازنة أو المانحين لتحسين تقديم خدمات المياه ، والكهرباء والصحة والتعليم وتخفيف الأعباء عن المزارعين والصيادين وخلق فرص عمل للشباب وتحميل المسئولية المباشرة للمحافظين ورؤساء الهيئات والمؤسسات المعنية بالتنفيذ.
المحور الثاني : العدالة والأمن:
تواجه الحكومة تحديات استثنائية وخطيرة تتمثل في استعادة هيبة الدولة ومكانة الجيش وتوفير الأمن والاستقرار لكل أبناء شعبنا بالتوازي مع تنفيذِ اتفاق مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذ العملية الانتقالية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة ، التي تمثل الأرضية اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار وتمكين الحكومة من القيام بدورها في هذا الجانب ، وتتحدد السياسات والأنشطة الحكومية لتحقيق ذلك في الآتي :
المحور الثالث : الإصلاحات السياسية والبناء المؤسسي للدولة :
تمثل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة الوطنية أحد موجهات عمل الحكومة خلال المرحلة القادمة بشكل عام وما شمله من معالجة للوضع السياسي ، والتي اختصت الحكومة بمسؤولية تنفيذ بعض بنوده ، حيث ستعمل الحكومة على تنفيذ السياسات والأنشطة التالية:
أ. إقرار مشروعات التشريعات المنظمة للانتخابات العامة ومتابعة إجراءات إصدارها .
ب. الإعداد للانتخابات العامة وتقديم الإمكانيات اللازمة لإجراء عمليات الاقتراع.
ج. إعداد مشاريع التشريعات التي تتطلبها الدولة و تقتضيها طبيعة ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية الثانية الواردة في مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذ العملية الانتقالية وفقاً للأسس والثوابت المتفق عليها في وثيقة مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية ، وعلى وجه الخصوص القضايا الرئيسة التالية:
هـ. البدء بالتحضيرات لنظام الأقاليم وتهيئة المناخات المحققة لذلك بما فيها الجوانب اللوجستية ، وإعادة تأهيل الكادر واعتماد النظم التكنولوجية الحديثة بالتعاون مع المانحين والمنظمات التنموية الإقليمية العربية والدولية وفق استراتيجية وطنية لتنمية الموارد البشرية تعد لهذا الغرض.
أ. التحرك الدبلوماسي في الداخل والخارج لدعم جهود إنجاح التسوية السياسية واستحقاقات المرحلة الانتقالية ومتطلبات بناء الدولة الاتحادية.
ب. الإعداد الفني الجيد لإنجاح اجتماعات أصدقاء اليمن ومؤتمرات المانحين وتنظيم أعمال التفاوض بالإشراف المباشر لرئاسة الحكومة ومشاركة جهات الاختصاص للوفاء بالتزاماتهم المالية تجاه بلادنا ودعم أولويات الحكومة .
ج. تكثيف التواصل السياسي والدبلوماسي لتنفيذ متطلبات الإطار المشترك للمسئوليات المتبادلة مع المانحين والتعاون مع الأشقاء والأصدقاء في المحافل الدولية والإقليمية وانتهاج دبلوماسية التنمية والترويج للاستثمار والتبادل الاقتصادي بما يخدم المصلحة العليا للبلاد.
د. إعداد خطة وبرنامج تنفيذي مزمَّن لتقوية إمكانيات بلادنا في التفاوض ، للاستفادة من عضويتها في المنظمات الدولية والعربية والإقليمية واتفاقيات التعاون الثنائي، وتفعيل أداء الملحقيات الاقتصادية والتجارية الخارجية.
هـ . تعزيز العلاقات مع جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية وفقاً للمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة ذات الصلة وجامعة الدول العربية والعمل المشترك بما يخدم المصلحة العليا للبلاد.
هـ. تطوير صيغ التنسيق بين الآليات الوطنية ورفع مستوى التنسيق والشراكة مع المجتمع الدولي .
المحور الرابع : الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية :
تستند الحكومة في التوجهات العامة لبرنامجها العام على التحديات الاقتصادية الرئيسة المتصلة بالأوضاع المعيشية للمواطنين وتدهور الأوضاع المالية والاختلالات التنظيمية والمؤسسية في الإدارة العامة والإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية المطلوبة لمعالجتها من خلال تنفيذ السياسات والأنشطة التالية :
أ. تنفيذ السياسات والإجراءات الهادفة إلى الحد من اختلالات الموازنة العامة مع الوفاء بالالتزامات الواردة في الموازنة العامة للدولة وتحسين مستوى المعيشة والتخفيف من الفقر والعمل على تحقيق الاستقرار المالي والنقدي وتحفيز النمو الاقتصادي من خلال ما يلي :
ب . تعزيز كفاءة الإنفاق العام وترشيده من خلال الأنشطة التالية :
ج. الحرص على استقلالية البنك المركزي اليمني والتنسيق بين السياسة المالية والسياسة النقدية بهدف تفعيل أدواتها لتحقيق الاستقرار النقدي بما يساهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي النسبي من خلال :
هـ.تحديد أولويات مشاريع التنمية وفق رؤية وأولوية تعكس احتياجات الأقاليم ، والتركيز على إقامة المشاريع كثيفة العمالة .
الاهتمام بتطوير القطاعات الاقتصادية بما فيها القطاعات الواعدة لتعظيم القيمة المضافة ودعم النمو الاقتصادي وذلك من خلال تنفيذ السياسات والأنشطة التالية :
2/1 - النفط والغاز:
أ. تشخيص ووضع المعالجات والإجراءات الخاصة بإدارة الغاز في الاتفاقيات النفطية التي لم تتطرق نصوصها لمعالجة الغاز المصاحب عند إبرامها.
ب. استكمال متابعة تحسين أسعار بيع الغاز الطبيعي واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعديل أسعار وعقود البيع وفقاً للسوق العالمية إبتداءً من العام 2015م .
ج. العمل على تخفيض تكاليف نقل النفط الخام من خلال إنشاء خطوط أنابيب لنقله من القطاعات التي ما زالت تستخدم القاطرات للنقل من مواقع الإنتاج إلى منشآت التصدير.
د. الترويج المستمر للفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات الصناعات الاستخراجية (نفط-غاز-معادن) وإقامة المؤتمرات والندوات لجذب الاستثمارات والشركات العالمية ذات الكفاءة والقدرة المالية والفنية المتخصصة في الصناعات البترولية والغازية والمعدنية.
هـ. العمل على توفير التمويل الخارجي اللازم لتعزيز كفاءة منشآت التكرير والمصافي (مصافي عدن ومأرب) ورفع قدراتها الإنتاجية لمستويات قياسية.
و. تهيئة القدرات الوطنية لإدارة وتشغيل القطاعات النفطية التي ستؤول ملكيتها للدولة خلال عام 2015م وفقاً لنصوص اتفاقيات المشاركة في الإنتاج الخاصة بها لضمان استمرار العمليات البترولية ، والحفاظ على حقوق الدولة بعد الاستلام.
ز. تأمين استقرار الوضع التمويني للمشتقات النفطية والغاز البترولي المسال ، وزيادة القدرة التخزينية ، والعمل على توفير مخزون استراتيجي من النفط والغاز يغطي الحاجة عند الظروف الطارئة والاستثنائية.
ح. ترشيد استهلاك المشتقات النفطية وخصوصاً مادة الديزل من خلال تقليص كميات الديزل المستهلكة في توليد الكهرباء والطاقة ، وإحلال الغاز الطبيعي كمصدر بديل لتوليد الطاقة بما في ذلك استخدام الغاز بدلاً عن الديزل في تشغيل عمليات الإنتاج البترولية ، وتكثيف الاستكشافات الإنتاجية في صخور الأساس (الجرانيت) للقطاعات الإنتاجية الواعدة.
ط. إعداد المعايير الوطنية الخاصة باستخدام وتطوير الموارد الطبيعية بما يكفل الاستثمار الأمثل للثروة وعدم استنـزافها والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.
ي. رفع كفاءة وتعزيز دور الأجهزة الرقابية المختصة في قطاع النفط والمعادن فنياً ومالياً وإدارياً وفقا للقوانين واللوائح المنظمة بما يضمن سلامة الأداء ورفع معدلات الإنتاج وخفض الكلفة وبما يؤدي إلى زيادة عائدات الدولة.
ك. تمكين أبناء المناطق النفطية للقيام بتنفيذ الخدمات النفطية في قطاعات الإنتاج النفطي وأن تكون الأولوية في مناقصات تلك الخدمات معلنة للتنافس بين أبناء المحافظات وإلزام المتعهدين والمقاولين بتلك الخدمات باستيعاب العمالة الماهرة التي يحتاجونها كاملة من أبناء المناطق والمحافظات المنتجة وبنسبة 50% من إجمالي العمالة الإدارية والفنية.
أ. معالجة الأوضاع التشغيلية ودعم مسارات أنشطة الهيئات والمؤسسات العامة والشركات الصناعية المختلطة وإصلاح اختلالاتها وفق خطة عمل مبرمجة زمنياً قائمة على الإسراع في تنفيذ الأولويات الضرورية منها.
ب. تطوير ورسم استراتيجيات وسياسات التجارة الداخلية بما يحقق تفعيل وتنظيم العلاقات مع مختلف الجهات.
ج. تفعيل متطلبات ما بعد الإنضمام إلى منظمة التجارة العالمية وضمان الاستفادة من امتيازاتها.
د. استكمال إجراءات مشاريع المناطق الصناعية وتشجيع القطاع الخاص في تطوير تلك المناطق للإسهام في عملية التنمية .
أ. مواصلة العمل على تطوير الإنتاج الغذائي الزراعي النباتي والحيواني المحلي وزيادة نسبة مساهمته في الأمن الغذائي ومكافحة الفقر .
ب. تنفيذ عدد من السدود والحواجز والمنشآت المائية والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية وتفعيل دور المشاركة المجتمعية لضمان الاستدامة وتشجيع استخدام أنظمة الري الحديثة.
ج. استكمال الإصلاحات القانونية والهيكلية الاستراتيجيه في قطاع الأسماك بما يكفل الحفاظ على الثروة السمكية والاستثمار الأمثل لها.
د. تحسين الإيرادات والعائدات المحققة من أنشطة القطاع السمكي المختلفة وبما يرفد خزينة الدولة ويحقق زيادة مساهمة القطاع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
أ. متابعة تنفيذ المشاريع الاستثمارية المسجلة والمرخصة من الأعوام السابقة .
ب. تحسين بيئة الأعمال وتبسيط الإجراءات بما يعزز شراكة القطاع الخاص في إقامة المشاريع المختلفة ، ومشاريع الطاقة والإسكان بوجه خاص .
ج. تهيئة العوامل اللازمة لدعم قطاع الأعمال بما ينمي أنشطته ويوسع من انتشارها وتنوعها ويحقق رفع مكانة ومؤشرات اليمن في التقييمات الدولية لبيئات الأعمال وجذب استثمارات جديدة .
د. منح الامتيازات للرأس المال الاستثماري للمغتربين وفقاً لقانون شئون المغتربين وإعطاءهم الأولوية في تأهيل المناطق والمدن الاستثمارية والصناعية.
أ. العمل على توفير مناخ سياحي آمن والتصدي لكافة الأعمال غير المسئولة المخلة بأمن وسلامة السياح .
ب. تشجيع حركة السياحة الداخلية كرديف للسياحة الدولية وتنفيذ خطط وبرامج التطوير والترويج السياحي المعتمدة .
أ. معالجة القضايا ذات الصلة بأوضاع قطاع الطاقة والصعوبات التي يعاني منها ، من خلال الإسراع في وضع خطة وطنية لتوليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية على المستوى الوطني وفي كافة الأقاليم وإنشاء هيئاتها.
ب. خفض الفاقد الفني وكذلك الفاقد غير القانوني والتوسع في إنتاج الطاقة الكهربائية بالغاز وبدائل الإنتاج الأخرى وخاصة التوليد بالطاقة الشمسية والرياح بهدف:
ج. دراسة إعادة منظومة الشبكة الوطنية للطاقة الكهربائية بكفاءة وتوزيع عادل على مستوى المناطق والأقاليم مع الأخذ بعين الاعتبار الاختيار الأمثل لمواقع إنشاء المحطات الجديدة.
أ. تشخيص ووضع الحلول والمعالجات اللازمة لتأمين مياه الشرب وتوفير خدمات الصرف الصحي وعلى وجه الخصوص في المدن الأكثر تضرراً والحد من استنـزاف الموارد المائية وحمايتها من التلوث.
ب. التصدي السريع والفعال لمشكلة الحرج المائي المتفاقم التي تعاني منه معظم المدن وخاصة أمانة العاصمة من خلال أتباع سياسات مائية رشيدة أبرزها إعلان حالة الطوارئ لما يتعلق بالوضع المائي الحرج واعتبار الماء قضية الأمن القومي الأولى في البلاد.
ج. متابعة انجاز مشروعي تحلية المياه لمدينتي تعز وعدن.
د. الحفاظ على البيئة من خلال :
أ. دعم قطاعي التعليم والصحة ورفع موازنتهما السنوية بما يحقق الاستفادة المباشرة للفئات الفقيرة والمناطق المهمشة مع التركيز على عدالة توزيع مشروعاتهما .
ب. تطوير سياسات التنمية البشرية في مجالات التعليم والصحة والثقافة المتمثلة في الآتي :
التنمية الصحية:
إحداث نقله نوعيه في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في كافة المحافظات من خلال:
أ. معالجة قضية البطالة من خلال خلق فرص عمل للشباب عبر إقامة المشاريع كثيفة العمالة مع التركيز على المشاريع الصغيرة والأصغر وخاصة في المناطق الريفية والنائية .
ب. تأهيل وبناء قدرات الشباب من الجنسين وعلى وجه الخصوص في المناطق الريفية والنائية المنخرطون في أنشطة قطاعي الزراعة والأسماك.
ج. رعاية النشء والشباب والعمل على إقامة مهرجانات رياضية وكشفية ومعسكرات عمل شبابية في مختلف أرجاء البلاد لخلق التنافس الشريف وتفجير الطاقات الإبداعية وتنسيق الجهود الجماعية في هذا الاتجاه بما يحقق ويوظف كافة الإمكانيات الهادفة إلى تقدم المجتمع.
د. التوسع في إنشاء بنوك التمويل الأصغر لتقديم خدمات الإقراض لمشاريع الشباب بدون فوائد تتحملها صناديق مالية تنشأ لهذا الغرض ووفقاً لما نصت عليه وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
هـ. إنشاء قاعدة بيانات حديثة خاصة بالمؤشرات والخصائص الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية للشباب من خلال تنفيذ المسح الوطني الأول للشباب بالاعتماد على نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت والمسوحات التخصصية والنوعية الأخرى.
و. رفع نسبة مشاركة المرأة والشباب في صنع القرار السياسي وشغل الوظائف القيادية في أجهزة الدولة وفقاً لمخرجات الحوار بواقع 30% ، 20% على التوالي.
ز. رفع مساهمة المرأة في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
ب. تنمية المشاركة المجتمعية وتفعيل دور القطاع الخاص ومنحه التسهيلات الكافية لتقديم خدمات التعليم بأنواعه ومراحله المختلفة وفقاً لمبادئ الجودة والاعتماد وبما يضمن مخرجات تعليمية نوعية تلبي متطلبات التنمية .
أ.دراسة إصلاح سلم الأجور لتحسين مستوى معيشة موظفي الجهاز الإداري للدولة بما في ذلك قطاعي الجيش والأمن.
ب. البدء بتنفيذ تسليم الرواتب وكافة المستحقات المالية لموظفي الخدمة العامة عبر الحسابات الشخصية البنكية ومكاتب البريد في مختلف محافظات الجمهورية خلال العام 2015م.
ج. دراسة إنشاء صندوق إعانة البطالة بين الخريجين من طالبي العمل لدى الحكومة في توفير الإعانة لهم حتى حصولهم على فرص عمل في مدة زمنية محددة وفق معايير اقتصادية وتنموية.
و. تفعيل الاستخدام الأمثل لتعهدات المانحين والوصول إلى تحقيق مستويات متقدمة فيها في وقت قياسي وذلك بدءاً بإقرار السياسات العامة المنفذة لاستكمال التزامات الحكومة المناطة بها في إطار المسؤوليات المتبادلة فيما بينها والمانحين كونها تمثل الأداة الرئيسة لتفعيل استثمار التعهدات والاستفادة منها في تحقيق التنمية والاستقرار .
ح. تنفيذ المشاريع المتعثرة ووضع آليات عمل فعالة لمتابعة ومعالجة المشاكل التي تعترض تنفيذها.
ط. تطوير نظام معلومات التعاون الدولي لإنجاز عملية مراقبة وتقييم فعالة تساعد في تحقيق الأهداف المتوخاة من مشاريع التعاون الدولي وعلى وجه الخصوص الأنظمة التالية:
ب. استكمال اجراءات مشروعي تطوير مينائي عدن والحديدة والبدء بتنفيذهما.
ج. تفعيل سياسية الاجواء المفتوحة في المطارات الرئيسية (عدن - الحديدة - تعز - المكلا) وربط جزيرة سقطرى بالمطارات العالمية.
د. الاستمرار في تنفيذ برامج الصيانة المختلفة لشبكة الطرق القائمة وإشراك المجتمع المحلي في صيانتها وفقاً للموارد المتاحة .
هـ. متابعة تنفيذ مشاريع الطرق المتاح تمويلها بما فيها الريفية والمجتمعية وتحسين الطرق الحضرية وأعمال الإنارة وبعض التقاطعات في المدن الرئيسة ، والعمل على إيجاد آلية لمعالجة أوضاع المشاريع المتعثرة لاستكمال تنفيذها مع مراعاة متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة عند إعداد تصاميمها ومواصفاتها.
و. تنفيذ الطريق الاستراتيجي الدولي صعدة - عدن والذي سيساهم في تطوير بيئة الاستثمار والسياحة والتبادل التجاري مع دول الجوار.
خامساً : قياس الأداء :
تضع الحكومة عدداً من مؤشرات قياس أدائها في تنفيذ برنامجها العام والمخرجات العامة المستهدفة والمتوخاةوالوقوف على نتائجها دورياًوتحدد مجالات القياس والتقييم في التالي:
الأخوة / رئيس وأعضاء المجلس :
على الرغم من إدراكنا لحساسية وتعقيدات المرحلة الراهنة، لكننا قبلنا تحمل هذه المسئولية أمام الله وشعبنا العظيم، ولن نتهرب من مواجهة وتصحيح الأوضاع تحت أي ذريعة كانت، وما دمنا قد قبلنا بهذه المهمة الصعبة كمسئولية وطنية وأخلاقية، فلن نرضى بغير النجاح بديلا بإذن الله ، إلا أن هذا النجاح الذي ننشده يتطلب بالضرورة أن يصاحبه الدور الأساس لمجلسكم الموقر مع القوى والمكونات السياسية والمجتمعية إلى جانب المواطن للمشاركة في صنعه، فالوطن وطننا جميعا، ومستقبل أبنائه لا يحتمل المزيد من المخاطرة، ويجب أن نستشعر مسئولياتنا ونرتقي إلى مستواها.
ومن جانب آخر فإن الحكومة تتطلع إلى الدور الإيجابي لمختلف الأدوات والوسائل الإرشادية والتوعوية، وفي مقدمتها وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية في تهيئة الأجواء الإيجابية والتقريب بين أبناء المجتمع ونشر ثقافة المحبة والسلام والوئام، لما من شأنه إعانة الحكومة على أداء مهامها الوطنية في هذه المرحلة وإنجاح عملها وتحقيق أهدافها .
ومما تجدر الإشارة إليه أن البرنامج يتضمن خطوطاً عريضة وسياسات عامة للحكومة لتنفيذ وتحقيق أهدافها وترجمة تلك السياسات والأنشطة والتدخلات الحكومية العامة في خطط وبرامج تنفيذية قطاعية مزمَّنة بأدلة موحدة تشكل منظومة كاملة لعمليات التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم لأداء الحكومة والوقوف عليها دورياً أمام مجلسكم الموقر.
الأخوة / نواب الشعب
إننا في الحكومة نتطلع إلى نيل ثقة مجلسكم الموقر على ضوء هذا البرنامج ونثق في تعاونكم لتحقيق كافة الأهداف والمهام الدستورية وماتضمنه هذا البرنامج من أهداف وسياسات تعمل على إخراج البلد من الوضع الراهن لهذه المرحلة الحرجة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .