الخميس, 04-يوليو 2024- الساعة 06:20 م - آخر تحديث: 09:47 م (18:47) بتوقيت غرينيتش

محمد سالم بارمادة

مأرب ترفض الجاهلية الأولى

محمد سالم بارمادة

سيبقى اليمن بعمقه العربي

محمد سالم بارمادة

أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟

ياسين سعيد نعمان

وطن النجوم.. وجورج قرداحي
السفير الأمريكي بصنعاء يؤكد حرص المجتمع الدولي على دعم تنفيذ اتفاق السلم والشراكة

أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء ماثيو تولر حرص الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية على مساندة الجهود المبذولة لتنفيذ كافة بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية المبني على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية.

وقال السفير تولر في مؤتمر صحفي عقده اليوم في صنعاء :" أمريكا حريصة ضمن الدول العشر الراعية على تنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية باعتبارها الحل الوحيد ولسنا بحاجة إلى مبادرة خليجية اخرى ".

وأضاف :" وقد رحبنا باتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي يتفق مع مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية".. مشيرا إلى أنه تم تنفيذ عدد من بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية أهمها تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية المشكلة بحسب الكفاءة وليس المحاصصة.

وأردف قائلا :" في حين ما يزال هناك بنودا لم يتم تنفيذها بعد من الاتفاق وتشكل مصدر قلق لنا جميعاً ومنها واستمرار تواجد نقاط التفتيش التي لا تديرها الحكومة ويشكل بقاءها مرتكزا للخلافات السياسية ".. داعياً كافة الأطراف الموقعة على الاتفاق، إلى تنفيذ بنوده واحترام التزاماتهم من اجل مستقبل البلاد.

واستدرك السفير الأمريكي قائلا :" وربما هناك بعض الأشخاص الذين لا يريدون تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة، لكن من الأهمية بمكان أن نقوم بفضح هؤلاء الاشخاص على إعتبار أن هذه رؤية اليمنيين لبناء بلدهم، كما يجب علينا أن نعمل معاً لإجهاض محاولات الاشخاص الذين يريدون تخريب البلاد".

وأشار إلى أن العقوبات بحق الرئيس السابق واثنين من جماعة "انصار الل"ه تم اتخاذها بالإجماع من كافة أعضاء مجلس الأمن الدولي .. مبيناً أن هذا القرار اعتمد على تقييم سياسي من قبل الجميع وهو رسالة للجميع بان المجتمع الدولي لن يقبل أو يتغاضى عن أي ممارسات تعيق تنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

وشدد السفير تولر بأنه " ليس من حق اي طرف سياسي ان يحقق أهدافه بطريقته".

ومضى قائلا:" وبالنسبة لجماعة "أنصار الله" فقد عملنا بكل جهد من اجل ان يشاركوا في مؤتمر الحوار الوطني الشامل على اساس سياسي وهذا شيء جيد.. إلا أنهم اذا حاولوا ان يستمروا في محاولة فرض ما يريدون بالقوة فهذا لن يجديهم وسيواجهون المجتمع الدولي".

ودعا كافة الأطراف والمكونات السياسية إلى أن يكونوا داعمين لتنفيذ مخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة ... مؤكدا على أهمية ان يدرك الجميع أن من يحاول عرقلة تنفيذ هذه المخرجات والاتفاق فانه "سيواجه بلاشك بنتيجة عمله".

واعتبر السفير الأمريكي أن "اليمن يمر بمرحلة حرجة جداً وبحاجة ماسة للدعم لضمان نجاح الحكومة في مهامها".

واستطرد قائلا :" هذه الحالة التي وصلت اليها البلاد تعود إلى وجود عناصر عملت من اجل الوصول إلى هذه المرحلة الحرجة والحساسة إضافة إلى انخفاض اسعار النفط الذي اثر بشكل كبير والهجمات على انبوب النفط والبنى التحتية وانخفاض الدخل من مطار صنعاء وميناء الحديدة وكذا سيطرة " أنصار الله" على العاصمة صنعاء واستمرار تواجدهم في مؤسسات الدولة مما أضعف الاقتصاد وأدى إلى عزوف العديد من المؤسسات الأجنبية عن الاستثمارات في اليمن ".

وكشف السفير تولر " إن الكثير من المؤسسات الاقتصادية والمنظمات الدولية انسحبت من اليمن بسبب تردي الاوضاع إضافة إلى أن بعض المانحين لديهم شك في قدرة بعض المؤسسات الحكومية على استخدام المنح والمساعدات بالشكل الأفضل، فضلا عن تحفظ البعض عن تقديم الدعم لليمن".

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سبق وأن وصف اليمن بانه مثل نموذجاً يحتذى به وأن اليمنيين أظهروا للعالم قدرتهم على الجلوس معاً والتفاوض والحوار وطوروا توافقاً جيداً لمصلحة الشعب اليمني.

وفيما يتعلق بعملية تحرير الصحفي الأمريكي لوك سومرز، أكد السفير تولر أن العملية لم تفشل نتيجة لعدم وجود تنسيق بين الأجهزة الأمنية في اليمن والولايات المتحدة كونها في واقع الحال تمت بتنسيق عال جداً بين وحدة مكافحة الإرهاب اليمنية والجانب الأمريكي .

ومضى قائلا :"يبدو ان القاعدة ادركت ان لدى الأجهزة الامنية اليمنية والأمريكية معلومات مؤكدة عن مكان اختطاف سومرز وقامت ببث شريط الفيديو الذي شاهده الجميع".. مشيراً إلى أن هذه العملية تم تنفيذها من قبل وحدة مكافحة الارهاب اليمنية وقوات البحرية الامريكية وليس مشاة البحرية بمفردهم.

وقال " كنا ندرك جميعا مدى خطورة العملية إنذاك حيث كنا على علم بان المحتجزين ينوون اعدام سومرز يوم السبت وقد احزننا كثيرا وفاة سومرز مع المواطن الجنوب افريقي بيار كوركى ".. مؤكداً أن هذه العملية تبرز التعاون العالي بين اليمن وأمريكا في جانب مكافحة الارهاب وتؤكد تصميمهما القوي في تعزيز الشراكة في سبيل التخلص من القاعدة التي تعد آفة يعاني منها الجميع.

وأضاف " منذ اختطاف الصحفي الامريكي كثفنا جهودنا مع الأجهزة الأمنية اليمنية لتحديد الموقع الذي كان يحتجز فيه سابقاً في منطقة نائية بحضرموت وبالفعل تمكنا من تحديد مكانه بالتنسيق الكامل مع الأجهزة اليمنية التي لولاها لما كنا استطعنا تحديد الموقع وحاولنا في المرة الأولى تحريره لكننا لم نوفق في ذلك وتم تحرير عدد من المحتجزين الاخرين الذين كان تنظيم القاعدة يحتجزهم في ذلك المكان".

وأشار إلى أن تلك العملية كانت فرصة لتطوير المعلومات التي تتعاطى مع الأماكن التي يمكن ان تستخدمها القاعدة لاحتجاز الصحفي سومرز .

وحول الانباء التي تم تداولها حول اجراء عملية تفاوض مع القاعدة لاطلاق الصحفي سومرز مقابل اطلاق اشخاص من القاعدة محتجزين لدى امريكا قبيل تنفيذ العملية .. أشار السفير إلى أن هذه الأنباء مجرد اشاعات يتم تداولها عبر بعض المواقع الإعلامية وليس لها أساس من الصحة .. مؤكداً أنه لم يكن هناك أي تواصل مع القاعدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ولا يتفق مع نهجها في عدم التفاوض مع أي جماعة ارهابية وعدم القبول بدفع أي فدية مقابل تحرير سومرز أو أي حالة مشابهة له .

وتابع قائلا " إن محاولة تحرير الصحفي الأمريكي تدل على البعد الذي يمكن ان تذهب اليه الولايات المتحدة الامريكية لتحرير مواطنيها وليس عبر دفع أي فدية وأن الحكومة الأمريكية تقوم بمثل هذه العمليات في الظروف الحرجة وغير العادية ".

وشدد أن بلاده تنظر إلى أن مكافحة القاعدة في اليمن ينبغي أن تتم عبر تقوية الحكومة اليمنية وتدريب القوات اليمنية لأن ذلك يقع على عاتق الحكومة اليمنية وقواتها وليس من مهام قوى خارجية.

وقال " إن السبيل الوحيد لمحاربة القاعدة هو وجود حكومة قوية تعمل على أكثر من صعيد وليس بالقوة العسكرية وحدها بل يجب ان تكون هناك معالجات تقوم بها الحكومة ومنها الاستقرار السياسي والاقتصادي وإيجاد برامج تنموية وفرص حقيقية لتحسين حياة الناس المعيشية".

وأردف السفير الأمريكي قائلا " إن مخرجات الحوار تضمنت توصيات لتشكيل جيش وطني قوي، كما ان اتفاق السلم والشراكة الوطنية وضمن بنوده اكد ان تكون من أولويات الحكومة العمل على ذلك والتعاون مع الامم المتحدة وكافة الدول لتطوير الأجهزة الأمنية لتقوم بمهامها في محاربة الارهاب وتعزيز الامن والاستقرار في البلاد".

وحيا تولر الدور الذي تقوم به وسائل الاعلام المنضبطة التي تنتهج الحرية المسؤولة في توعية الناس وإطلاع الشعب بما تمر به البلاد من مرحلة حرجة .. مؤكدا على أهمية أن يعمل جميع الصحفيين والاعلاميين على خدمة بلدهم على اعتبار ان المواطنين في البلدان الديمقراطية لابد ان يكونوا على اطلاع بما يدور في بلدهم. داعيا الصحفيين إلى عدم التركيز على الاحداث وانما التركيز على جهود بناء حكومة قوية تقود العمل لتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني.

وتوقع السفير الأمريكي أن يشهد اليمن خلال العام المقبل إنجازات هامة منها استكمال صياغة الدستور والسجل الانتخابي استعدادا لإجراء الانتخابات المحلية في الأقاليم والنيابية والرئاسية.. معبر في ذات الوقت عن تفاؤله بمستقبل واعد لليمن بالرغم من العقبات والتعقيدات الموجودة حاليا.
س

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
نص التعليق