كتب المحرر السياسي

لم تكن يوما موفقا في طرح رؤية واحدة ولم يأتي منك ايضا رأي سديد اطلاقا، فكل ما تقوله هو عبارة عن فقاعات لا اكثر ولا اقل، فمجرد ان تقولها او تتفوه بها ينتهي مفعولها تماما ..

هكذا انت دائما يا بركاني.. كلماتك عادية وسطحية تعكس روحك المليئة بالاحقاد الدفينة والمختزنة كرها ليس فقط لكل من حولك ولكن لشخصك ايضا.. التي تتحمل منك كل انواع الاهانات وذنبها الوحيد انه في شخص البركاني..

البركاني.. او الشيخ سلطان البركاني.. كما يحلو للمقربين منه تسميته، يعمل دائما عكس التيار، وهو اليد اليمنى لاشخاص اخرين يوظفونه وقتما يشآوون  ويحلو لهم.. بمقابل احيانا وبدون مقابل احيانا اخرى..

هذا هو البركاني نفس الشخصية التي لا تبصر بمنظار الاخرين وانما تبصر وترى بمنظار شخص اخر، فهذا الشخص الذي صنعه هو عبارة عن الاله الكبير له، وما عدا ذلك الشخص، هم عبارة عن ناس عاديين في ميزانه ومعياره..

البركاني.. يتحفنا من حين لاخر باقاويل سطحية.. يرددها العامة من بعده بتلك السطحية.. لكن جمهور النخبة هم يعلمون ان ما يتفوه به البركاني وما يقوله.. لا يتعدى غالبا المكان الذي تحدث فيه..

فنراه يهاجم هذا.. ويكيل حجم من الشتائم لذاك. وينزل على فلان ويطيح بعلان.. حتى والم يكن يحمل فكرة رئيسية او هدف معين لذلك الانحطاط الذي يعمل من خلاله..

لم يرقى هذا البركاني يوما للغة السياسي الرزين ولا المثقف الواعي، ولا الشيخ الهادئ والحكيم، فعندما يتحدث معك او يخاطبك تجد نفسك امام بلطجي من بلاطجة المؤتمر الشعبي بقيادة صالح لا اكثر ولا اقل..