السبت, 06-يوليو 2024- الساعة 02:32 م - آخر تحديث: 09:47 م (18:47) بتوقيت غرينيتش

محمد سالم بارمادة

مأرب ترفض الجاهلية الأولى

محمد سالم بارمادة

سيبقى اليمن بعمقه العربي

محمد سالم بارمادة

أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟

ياسين سعيد نعمان

وطن النجوم.. وجورج قرداحي
انانية صالح تهدد وحدة كيان المؤتمر

كتب/ المحرر السياسي

بعد ان فقد سيطرته الكاملة على المؤسسة الامنية وعلى القوات المسلحه وبعد ان وجد فيه وكما اثبتت الاحداث انه الحصن الذي انقذه من الانهيار الكامل، يعتبر المؤتمر الشعبي العام بالنسبة لصالح اخر الادوات السياسية التي تمكنه من البقاء كلاعب سياسي مؤثر ولذا فليس مستغربا بأن يظل صالح متمسكا وبقوة بسيطرته على هذا التنظيم وانه لن يسلمه للزعامات الجديدة حتى لو كانت وحدة هذا التنظيم بل ووحدة الوطن هي الثمن.

وحتى اذا قبل صالح بفكرة نقل قيادة هذا الكيان السياسي الكبير فهو لن يسلمه لاي زعامة الا وهو مفكك ومقسم ومنهك القوى.

اي بمعنى ان قيادة المؤتمر الجديدة وفق هذه النزعة لدى صالح ستتسلم تنظيما ضعيفا مشتت الرؤى غير قادر على ان يكون الاداة السياسية الفاعلة لخوض غمار العمل السياسي والتنافس الشريف بل سيتحول الى كيان مليء بالقنابل الموقوتة والنزاعات الفكرية والسياسية بل والشخصية.

فقد استطاع صالح ومن خلال تجيير ولاءات الكثير من المكونات الهامة للمؤتمر سواء على مستوى الاعضاء او القواعد او القيادات والقوى المؤثرة ولا سيما رجال الاعمال والمشائخ استطاع تجييرها لما يخدم نزعاته الانتهازية التي وظفها باتجاه بقاء نفوذه وزعامته وتأثيره السلبي في اكثر الاوقات على اداء مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الحكومة وايضا لعرقلة جهود الرئيس عبدربه منصور هادي في عملية التغيير واعادة البناء.

وبأنانية يصر صالح على ابقاء سيطرته على المؤتمر متذرعا بسيناريوهات وقصص من رسم خياله بل اظهرت المغامرات الاخيرة له بأنه لن يتخلى عن هذه السيطرة حتى لو ادى الامر الى تفجير صراعات ونزاعات كثيرة داخل الحزب وتقسيمه، بل يبدو ان صالح يمضي بأنانيته الى درجة بأنه قد يلوح بل ويستثمر ورقة الوحدة فأما هو او تقسيم المؤتمر الى مؤتمر شعبي جنوبي ومؤتمر شعبي شمالي وهو ما يحمل في طياته تهديدا لوحدة هذا الوطن والشعب.

وبالطبع يقف حول صالح مجموعة من الانتهازيين واصحاب المصالح الشخصية الذين يدركون ان في رحيل صالح عن زعامة المؤتمر فقدان لمصالحهم ونفوذهم بل ولمستقبلهم السياسي.

ولان صالح والذين حوله يدركون تماما ان مؤتمرا قويا يعد اداة وقوة غير عادية بيد اي زعامة جديدة لذا يمكننا ان نتوقع وفي حال قبلوا بتسليم زعامة المؤتمر الى اي قيادة جديدة فلن يكون ذلك الا بعد ان يكونوا قد نفذوا مخططهم الرامي الى تفكيك واضعاف هذا التنظيم والمكون السياسي العريق فهم وبمنطلق الانانية لا يحتملون رؤية قيادة جديدة تسير بهذا التنظيم وهو قوي .

وفي المقابل نجد الرئيس عبدربه منصور هادي لا يقابل تلك الانانية بتهور او بتصرفات قد تؤدي الى تمزيق هذا التنظيم السياسي الفاعل في الساحة الوطنية وانهاك قواه على الرغم من انه وبما اثبتته الايام القليلة الماضية قادر على حشد الكثير من مؤيديه في اطار المؤتمر غير انه يدرك انه يجب الحفاظ على تماسك هذا التنظيم لانه وبدون مبالغة اثبت انه التنظيم الوحيد القادر على ضبط العملية السياسية بشكل عام في اليمن لما يمتلكه من ارث سياسي عريق وفكري سياسي عصري ومرن ويضم كافة اطياف ومكونات المجتمع اليمني سياسيا وفكريا واجتماعيا بل ومذهبيا.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
نص التعليق