لا شك ان الغرض من عقد اجتماع عام لقيادات المؤتمر الشعبي العام في المحافظات الجنوبية اليوم في محافظة عدن هو ارسال رسالة واضحة لمؤتمر صالح في المحافظات الشمالية ، تخبره فيه ان مؤتمريوا المحافظات الجنوبية جادون في مطالبهم وجادون ايضا في ضغوطهم.

البيان الختامي الذي صدر اليوم عن الاجتماع الثالث لقيادات المؤتمر الشعبي العام بالمحافظات الجنوبية اكد استمرار الخطوات التصعيدية ضد قرارات صالح الصادرة بحق الرئيس عبدربه منصور هادي النائب الاول، الامين العام للمؤتمر الشعبي العام، والدكتور عبدالكريم الارياني، النائب الثاني..

الاجتماع علق اجتماعه اليوم فقط تلبية لدعوة الرئيس التي وجهها يوم الثلاثاء الماضي والتي دعا من خلالها الى عودة اللجان من عدن وحضرموت وعودة فرع عدن إلى ما كان عليه سابقا، وإيقاف الاجتماعات من الطرفين.

 تعليق اجتماع اليوم "مؤقت" ويجب وضع اكثر من خط تحت كلمة مؤقت، اذ انه تم ترحيل الاجتماع الى الخامس عشر من يناير 2015م وفقا لدعوة الرئيس هادي فقط، وليس لشيء اخر، وانعقاد المؤتمر الجنوبي في هذا التاريخ سيكون مزلزلاً، ويجب ان يعي صالح وكل من سانده في قراراته الاخيرة ضد الرئيس هادي والارياني هذا الامر.

البيان الختامي لاجتماع اليوم حدد عدد من الالتزامات الهامة لمؤتمريوا الجنوب يجب على مؤتمر صالح قراءتها والبت فيها قبل حلول الخامس عشر من يناير.. لان كافة المعطيات تقول ان المؤتمريون في الجنوب مصرون على انتخاب قيادة جديدة واكثر القيادات المرشحة والقوية لان تأخذ بزمام المؤتمر هو الرئيس عبدربه منصور هادي،

- رفض كل الحملات الاعلامية التي يقودها إعلام المؤتمر "اعلام الرئيس السابق صالح" ضد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي

-  يؤكد مؤتمريوا الجنوب تمسكهم ببياناتهم السابقة التي تم التاكيد فيها على ضرورة إسقاط القرارات الباطلة  المتخذة ضد فخامة الرئيس والدكتور الإرياني في الثامن من نوفمبر في دورة ما يسمى باللجنة الدائمة الرئيسية .

- يؤكد مؤتمريوا الجنوب على استمرارهم في التعامل مع النائب الأول لرئيس المؤتمر فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي والنائب الثاني للمؤتمر الدكتور عبد الكريم الإرياني . وعدم التعامل مع غيرهما في إطار المؤتمر .

- يؤكد مؤتمريوا الجنوب إصرارهم على بطلان وعدم شرعية من تم تصعيدهم إلى اللجنة العامة دون سند لائحي وكذلك كل التصعيدات القيادية الأخرى الخارجة عن النظام الداخلي .

يؤكد مؤتمريوا الجنوب على ضرورة استكمال الإعداد الجيد لكل أوراق العمل للاجتماع القادم ولنجاح ذلك يتم توسيع اللجنة التحضيرية وتحديد المهام لأعضائها ويفوض بذلك الأخ رئيس اللجنة التحضيرية عضو اللجنة العامة المهندس أحمد الميسري

البيان الختامي للاجتماع كان قويا مستمدا قوته من اللوائح الداخلية والتنظيمية الخاصة بالمؤتمر الشعبي العام، التي انقلب عليها صالح ورفاقه وهي رسالة قوية موجهة لكل المؤتمريين الشرفاء، فهل يعي صالح مغزى هذه الرسالة ويعمل على تصحيحيها..