المؤتمر برس/ متابعات

لعل ما يدور حاليا في اروقة حزب المؤتمر الشعبي العام من تدارس مكثف عن مدى امكانية انقاذ الحزب من حالة الانشقاق والتصدع والانقسام التي اصبح يعاني منها مؤخرا بعد ان شهد المؤتمر  موجة انقسام كبيرة بين اعضاءه على خلفية قرارات غير صائبة تم اتخاذها ضد الرئيس هادي والارياني.

موجة الانقسام هذه التي شهدها حزب المؤتمر قد تهدد وجوده باعتبار انه اكبر الكيانات السياسية الموجودة على الساحة السياسية اليمنية والاكثر حضورا بين باقي الاحزاب الاخرى..

هذا الانقسام الحاصل فعلا بين اعضاء المؤتمر وقياداته البارزة سيعمل على تفككه، اذا لم يتم اعادة النظر في السياسات القائمة والمتبعة في الحزب، والتي اصبحت تسخر لخدمة اشخاص معيين ولخدمة اغراضهم الذاتية بعيدا عن الهدف الاسمى الا وهو خدمة الحزب نفسه بعيدا عن الاشخاص..

اذا يرى العديد من الاعضاء ان المؤتمر في طريقه الى الانهيار اذا لم يتم تلافي هذا الوضع حاليا، من خلال طوق نجاة فاعل قد يحافظ على حزب المؤتمر الشعبي العام ككيان كبير ورائد في الساحة اليمنية.

فالعديد من المتابعين يرون ان طوق النجاة هذا يتمثل في التحركات الذي يقوم بها قيادات بارزة في حزب المؤتمر للتنسيق من اجل انعقاد المؤتمر العام الثامن لحزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء.. والذي تم تحديده فعليا في ديسمبر القادم..

وبحسب عدد من القياديين في الحزب فان المؤتمر سيقف امام العديد من القضايا الوطنية الهامة التي هي محل اهتمام المواطن اليمني.

كما ان المؤتمر العام الثامن سيتدارس العديد من المواضيع التنظيمية التي تهم اعضاء المؤتمر الشعبي العام، وفي طليعة تلك المواضيع تفعيل دور المؤتمر ليلعب دورا حويا ومحوريا في المرحلة القادمة، فضلا عن ان اعضاء المؤتمر سينتخبون قيادة جديدة للمؤتمر الشعبي العام..

ويرى العديد من المراقبين ان تحديد شهر ديسمبر موعدا لانعقاد المؤتمر العام الثامن قد يساعد في اعادة تماسك بناء المؤتمر من جديد كونه سيفرز عن قيادات جديدة تاخذ على عاتقها استمرار نهج المؤتمر الشعبي العام كحزب سياسي وسطي رائد في اليمن.. وفي خدمة اعضاءه وليس فقط في خدمة مصالح ذاتية انانية لاشخاص بعينهم..

فالحزب كما يردد دائما المؤتمريون ملكا لأعضائه وليس ملكا لاشخاص بحد ذاتهم..